وجه الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله، ضربة موجعة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، من خلال رفضه التجاوب اللازم مع موفده الوزير الأول يحيى ولد حدمين ووزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله، عقب وصولهما اليوم إلى مدينة "نيورو"، مكلفين بمهمة من ولد عبد العزيز، تتعلق بالإستفتاء.
الوفد الحكومي، كان بداية مشواره بالمدينة، هو استقباله من طرف نجل الشيخ " مولاي أدريس" فى قصر الضيافة المعروف " باله ولد لحبوس"، وبعد فترة من الانتظار أبلغا بجاهزية الشيخ للمقابلة، حيث تحدث الوزير الأول يحي ولد حدمين قائلا إن الوفد جاء للسلام عليه والإطمئنان على حاله، كما أن موريتانيا تمر باسحقاق هام، وهو من الشخصيات المرجعية التى يأخذ رأيها ويسمع نصحها ويطلب دعمها، لذا قرروا زيارته، معتذرا عن المشاغل الجمة التى حالت دون زيارته فى الأشهر الأخيرة.
الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله رد بالترحيب على الوفد الزائر قائلا إنهم أولاده وأهله " راجل من لقلال وراجل من لادم)، لكن يعتبر أن الزيارة تأخرت وأن السلام عليه كان يجب أن يكون بعد العودة، لكن التعامل مع الأولاد يظل محكوما بالضوابط المتعارف عليها.
وأضاف " فى مايخص الدستور لدي موقف شخصى، وهو أن تغيير العلم غير مفيد. كما أن الدستور بات مسألة تجاذب داخلية، عرض على البرلمان ورفضه، والتدخل فيه اليوم بلا فائده أو على الأقل غير مطروح لدي".
وقال ولد الشيخ حماه الله إن النظام أتخذ منه مواقف لايدرى سببها لكنه يعرف ملامحها، فقد زار الرئيس باماكو وهو مريض، ولم يكلف نفسه بالسلام عليه أو الإطمئنان على حاله، كما نقل إلى المغرب فى وضعية صحية معروفة لدى الجميع، وعاد منه ، وأول وفد يأتيه من النظام هو الوفد الحالى".
وأكد ولد الشيخ حماه الله فى نهاية اللقاء أن العلاقة بالوفد لاترتبط بالنظام من عدمه، أما السياسة المحلية فى موريتانيا، فقد أرتأى أن يتخذ منها موقفا فى الفترة الأخيرة، وهو ما أعلنه بعد عودته من رحلته العلاجية للزوار الذىن زاروه فى مدينة أنيور".