قال المدير العام الأسبق للأمن الوطني، جوب مصطفى، إن ولد محمد فال كان رجل دولة بامتياز، وأكثر رجال موريتانيا أهلية لتولي رئاسة البلاد بطريقة جامعة تشرك كافة المكونات العرقية والثقافية والاجتماعية.
وأوضح مدير الأمن الموريتاني في عهد الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة (قبل ولد محمد فال مباشرة)، أن خليفته على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني، أمضى في تلك الوظيفة عقدين من الزمن؛ مما أتاح له الاطلاع على كافة الملفات السياسية والخلفيات الفكرية لمختلف القوى الفاعلة في موريتانيا، فضلا عن الاطلاع التام على التوازنات الديمغرافية بين مختلف جهات البلد، وكذا حقيقة القوى التقليدية ذات التأثير في كل منطقة؛ فضلا عن تفاصيل التداخلات الاجتماعية والروحية بينها.
وفي سياق متصل قال الإعلامي الموريتاني موسى ولد صمبا سي المدير الناشر ليومية «لوكوتيديان دو نواكشوط» التي تصدر باللغة الفرنسية؛ إن الرئيس الراحل اعل ولد محمد فال لم يشأ الانتساب لأي حزب سياسي رغم وجوده الفاعل ضمن منتدى المعارضة المناوئ للرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ مبرزا أن الرجل كان يجسد الشخصية الوطنية التوافقية المؤهلة لقيادة أقوى كتلة سياسية معارضة لخوض رئاسيات 2019.
واعتبر صمبا سي، في حديث لإذاعة فرنسا الدولية؛ تعليقا على وفاة ولد محمد فال أن هذا الأخير فضل البقاء فوق التجاذبات الحزبية لقناعته بأن التغيير في موريتانيا لا يتأتى من رؤية حزبية واحدة وإنما بإستراتيجية سياسية مشتركة تنبثق من أكبر تجمع ممكن من التشكيلات الحزبية والمدنية.