بدأ بعض المراقبين للشأن الموريتاني، يتداولون معلومات مفادها قرب انهيار وشيك لإحدى الإمبراطوريات المالية في البلد.
هذه الإمبراطورية هي مجموعة "أحمد سالك" ونجله محي الدين، والتي ظهرت إلى الملإ في عالم المال والأعمال، خلال حكم الرئيس ولد عبد العزيز، بمنحها صفقة بناء مطار نواكشوط الدولي، مقابل أراضي شاسعة على طريق "صكوك" والمقر السابق لمطار نواكشوط الدولي، دون تقديم أية عمولة بشكل مباشر، ولما واجهت بعض المشاكل المالية، أصدر الرئيس الموريتاني تعليماته لشركة "سنيم" بضخ 15 مليار أوقية، لإكمال أشغال المطار الذي كان يعتبر تحديا بالنسبة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، جعله يفرض دعمه من أجل إكماله، بغض النظر عن الإنعكاسات المالية السلبية للمشرف على هذا المشروع، والذي دفعه للدخول في "مغامرة" أخرى، تمثلت في تولي "وسيط" شراء منازل وقطع أرضية بمبالغ خيالية مؤجلة التسديد، ليتم بيعها فوريا لغرض توفير السيولة، مما ساعد في إكمال المشروع.
وفي مقابل ذلك القرض الذي منحته شركة "سنيم"، بغية تفادي الضائقة المالية، تم الإتفاق مع الإمبراطورية على تولي بناء المسجد الجامع الجديد في أرض المطار القديم لصالح الدولة الموريتانية، والذي لم يتم البدء بعد في أشغاله وإن تم تسوير المكان المخصص له في الجزء الجنوبي الغربي من المطار القديم.
وهكذا تعيش هذه الإمبراطورية وضعية لا تحسد عليها، حيث الديون المتراكمة لشركة سنيم" ولولد نويكظ الذي يطالبها هو الآخر بديون باهظة، كما يطالبها بها مئات الدائنين الذين باعوا منازلهم تحت الإغراء بحصولهم على مبالغ مالية كبيرة، في حين أن أغلبهم لم يتسلم سوى وعودا موثقة، لا تحمل توقيع الملتزم بالتسديد "حقيقة"، وهي مفارقة في منتهى الغرابة!!!، إن لم تكن أقرب إلى "التحايل" على المواطن البسيط الذي استغلت حاجته وفاقته في إطار البحث عن الربح والتربح على حسابه.
ميادين