تحدث فرناندو كلافيجو رئيس جزر الكنار في اسبانيا خلال ندوة “بيت إفريقيا” عن الدور الاستراتيجي لجزر الكناري في العلاقات بين اسبانيا و موريتانيا، شاركت فيها خديجة امبارك فال الوزيرة المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية و بالموريتانيين في الخارج، و وزير الخارجية الإسباني الفونسو كاسترو.
و قد قال كلافيجو إن موريتانيا هي الشريك التجاري الرئيسي في إفريقيا لجزر الكناري. مضيفا أن الأمر يعود للتواجد الكبير لجزء من المجتمع الموريتاني مقيمين في جزر الكناري، يقدرون بـ 3000 نسمة.
و أضاف كلافيجو أن جزر الكناري تتصدر المناطق الإسبانية في صادراتها إلى موريتانيا، حيث ارتفعت المبيعات لـ 267000000 يورو في 2016. كما أن هنالك ـ حسب قوله – 60 شركة عاملة بين جزر الكناري و موريتانيا في مجال الاستيراد و التصدير، و التجارة و النقل و البناء و صيد السمك و غيرها.
و أعرب كلافيجو عن نيته أداء زيارة رسمية لموريتانيا من أجل المضي قدماً في سبيل تطوير إطار عمل دائم بين موريتانيا و جزر الكناري في مجالات استراتيجية مثل البحث و التكنولوجيا و الصيد، و تحسين القدرة التنافسية لهذه المشاريع.
و ذكر كلافيجو أن المنطقتين تتعاون في 18 مشروعاً يبلغ مجموع ميزانيتها 25,7 مليون يورو، مضيفاً “نريد إعادة التفاؤل للعلاقات بين إفريقيا و أوروبا، التي قد تبطيء الأزمة القتصادية و عدم الاستقرار السياسي من وتيرتها.
و من جهتها وجهت الوزيرة الموريتانية بنت امبارك فال دعوة إلى الفاعلين الاقتصاديين الإسبان، باعتبار أن لهم الأفضلية بحكم الجوار بين موريتانيا وجزر الكناري، لكي يستثمروا ضمن شراكة رابحة للطرفين الموريتاني والإسباني، وللاستفادة من التسهيلات المنصوص عليها في اتفاق الحماية المتبادلة للاستثمارات الذي تم إقراره مؤخرا بين البلدين الصديقين.
و بالإضافة لهؤلاء فقد كان من بين المشاركين في الندوة المدير العام لمؤسسة “بيت إفريقيا”لويس بادرون، و السفير الإسباني لدى موريتانيا خوسيه آنتونيو تورس، ورئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في نواكشوط خوسيه انتونيو سابادل.
تقدمي