باريس – “رأي اليوم”:
قال زعيم حزب الاستقلال حميد شباط أنه يجب محاكمة المسؤولين الذين اتهموا سكان الريف شمال المغرب بالانفصال. وتحاول الحكومة المغربية إقناع سكان إقليم الحسيمة الريفي باستثمارات مالية.
وبعد التظاهرة الكبرى التي شهدتها الحسيمة يوم الخميس الماضي وشارك فيها عشرات الآلاف للمطالبة بتحسين ظروف عيشهم، انتقل وفد وزاري مكون من تسعة وزراء للحسيمة للوقوف على مشاكل المنطقة.
وقد عقد الوفد أمس الاثنين اجتماعات مع نواب البرلمان والمجالس البلدية وممثلو المجتمع المدني وقدموا برامج المشاريع التي ستنفذ في الاقليم بحوالي تسعة مليار درهم (مليار دولار) خلال السنوات المقبلة. وعلى راس هذه المشاريع جامعة ومستشفى إقليمي شامل ومبادرات لصالح الشباب لخلق مناصب العمل.
وارتكب الوفد الوزاري خطئا بعدما تجاهل متزعمو الحراك الشعبي في الريف بقيادة ناصر الزفزافي ولم يعقدوا اي اجتماع مع ممثلي الحراك. ونشرت صحف إلكترونية في الحسيمة مقالات تتحدث عن تجاهل سكان الحسيمة للوفد الوزاري عندما كان يتجول في شوارع المدينة.
وبدأت الحكومة والأحزاب التي اتهمت الريفيين بالانفصال في التراجع عن اتهاماتها، وتتغنى الآن ببطولات الريفيين في مواجهة الاستعمار ووطنيتهم الحقة. ويخلف موقف الأحزاب، التراجع عن الاتهامات، سخرية وسط المغارب بسبب المواقف المتقلبة للحكومة وزعماء الأحزاب.
وقال زعيم حزب الاستقلال حميد شباط في حوار مع جريدة لكم 2 أن الذين وجهوا اتهامات الانفصال الى الريفيين يجب أن يحاكموا على هذه الاتهامات الخطيرة التي تضرب تلاحم الشعب.
ويطالب الريفيون في الحسيمة بمحاكمة الذين صدرت عنهم هذه الاتهامات ووتقديم اعتذاري علني للريفيين. ويعتبر قادة الحراك بأن الحكومة لم تلبي اي مطلب حتى الآن، ويعدون لمسيرة مليونية يوم 20 يونيو المقبل.