ما حصل ليل الثلاثاء – الأربعاء أحدث هزّة على الساحتين الإعلاميّة والسياسية في العالم العربي، وبالأخصّ الخليجي، فقد أدّت تصريحات نُسبت إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل الثاني عن علاقات قويّة مع الولايات المتحدة الأميركية وإيران في آن، وقوله إنّه ليس من الحكمة التصعيد مع إيران - والتي نُفيت فيما بعد - الى تصعيد إعلامي غير مسبوق.
ووصلت "الحرب الإعلاميّة" التي استعرت بين قنوات سعودية وإماراتية من جهة ووسائل إعلام قطرّية من جهة أخرى، الى إستعادة قناة "العربية" لتسجيل قديم، منسوب الى أمير قطر الأب حمد بن خليفة، يقال إنّه مسرّب من أحد حواراته مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والذي تحدّث فيه أمير قطر حول العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية.
وفي التسجيل القديم، الذي لم يؤكّد أو يتم نفيه رسميًا، يعترف الشيخ حمد بن خليفة بالتخطيط لإسقاط العائلة الملكية السعودية خلال 12 عامًا، وقد نُشر للمرّة الأولى في أيار من العام 2014، بهدف إفشال مساعي المصالحة بين الدوحة والرياض التي كانت قائمة آنذاك.
وقال أمير قطر السابق، بالتسجيل المنسوب إليه "لولا ارتفاع أسعار النفط الذي حدث في سبع سنوات الماضية، ما كان ليكون هناك شيء اسمه السعودية"، وأكّد أنّ "قطر هي أكثر دولة سببت إزعاجًا للسعودية".
ولفت في التصريحات التي وردت في التسجيل الى أنّ "الغطرسة السعودية لا تدع أحدًا يتفاهم معها"، وشدّد على أنّ "العائلة الحاكمة في المملكة ستنتهي"، مشيرًا الى أنّ "سعد الفقيه في السعودية يقود مخططًا ضد العائلة المالكة في المساجد"، وقال إنّ "قطر هي التي تمول قناة الحوار التي تبث من لندن وقناة الجديد في لبنان".
(رصد "لبنان 24")