تابعنا في حزب تكتل القوى الديمقراطية بقلق بالغ الأزمة القائمة بين بعض الدول العربية الشقيقة، وما آلت إليه من قطيعة بين أطرافها، في الوقت الذي تواجه فيه الدول العربية كافة ودول الخليج خاصة تحديات كبرى تستهدف أمنها وسيادتها ووحدتها.
وفي الوقت الذي هبّت العديد من الدول الشقيقة والصديقة، لنزع فتيل الأزمة عبر المساعي الحميدة لتهدئة الموقف، وإقناع أطرافه بحل الأزمة ورأب الصدع، بالحكمة، مثل ما فعل سمو أمير دولة الكويت، فاجأنا النظام الموريتاني وقت إفطار الصائمين في رمضان المعظم بقطع علاقاته مع دولة قطر الشقيقة، في خطوة غريبة على الشعب الموريتاني وقيَمه وما عُهد في رجاله من الحكمة وحفظ العهد، وهي نَشازٌ في محيطيْنا العربي والإفريقي، وبذلك يقفز في وحَل التمحور، والصراع بين أبناء الأمة، ذات المصير الواحد والعدو المشترك: الصهيونية والامبريالية.
وأمام هذا الوضع فإننا في حزب تكتل القوى الديمقراطية، نعلن:
رفضنا التام والحازم، سلبَ سيادة بلدنا واستقلالَ قراره.
رفضنا كذلك، إقحامَه في الصراعات خاصة تلك الحادثة بين الأشقاء، بل العمل على تسويتها.
ندين وبشدة قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر- إحدى دول الخليج التي لا يعرف الشعب الموريتاني فيها جميعا سوى الأُخوة والتضامن والمساعدة السخية بدون منة - والتي كانت سباقة في فتح سفارة لها في نواكشوط منذ سنة 1974.
نُهيب بالقوى الحية، وبالشعب الموريتاني كافة إلى توحيد الصف والوقوف في وجه التلاعب بمصالح البلد الحالية والمستقبلية، ومصالح مواطنيه في الداخل والخارج عبر التخبط وسوء التدبير التي دأب هذا النظام على اتّباعها منذ استولى على السلطة.
نواكشوط 12 رمضان 1438هـ/ 07 يونيو 2017م
المكتب التنفيذي