تحسّنت الحالة الصحية، للمصرية إيمان عبد العاطي، المعروفة إعلامياً بـ"أسمن امرأة في العالم" بعد نحو 50 يوماً من تواجدها في أبوظبي؛ لمواصلة رحلة علاج بدأتها من الهند، حسب شقيقتها شيماء.
وتمكنت إيمان من تحريك قدميها واستخدام ذراعيها في تناول الطعام والشراب، بجانب تمكنها من الجلوس في السرير الطبي المخصص لها، وأيضاً كرسيها المتحرك.
وتتلقى إيمان العلاج في مستشفى برجيل للجراحات المتطورة بالعاصمة الإماراتية، منذ نحو 50 يوماً.
وفي 4 مايو الماضي، غادرت إيمان الهند متوجهة إلى أبوظبي لمواصلة العلاج، بعد اتهامات من أسرتها للطبيب الهندي "مفضل لاكداوالا" المتخصص في علاج السمنة في مدينة مومباي، بـ"الدعاية الزائفة" تجاه حالتها، وهو ما نفاه الأخير في تصريحات لاحقة مؤكدا أنها "ادعاءات".
وقالت شيماء، في تصريحات هاتفية للأناضول، إن "إيمان في أحسن حال حالياً".
وأشارت إلى أن وضعها الصحي الحالي ينبئ بأنها "خلال سنة من المتوقع أن تبقى إنسانة طبيعية وأن يصل وزنها لأقل من 100 كغم".
وقالت إن "المستشفى الإماراتي لم يزن شقيقتها منذ وصولهم له حتى الآن".
وأوضحت أن "إيمان ستخضع بعد إجازة عيد الفطر لعمليات تجميلية وشفط الدهون في أجزاء من جسمها"، وهو ما أكده ياسين الشحات، مدير المستشفى، في تصريحات صحفية.
وقال الشحات إنه "سيتم إجراء سلسلة عمليات جراحية لإيمان".
وأشار إلى أن "الفريق الطبي يضم أكثر من 20 متخصصا في كافه فروع الطب".
وحول الخطة العلاجية، ذكر أن "الفريق الطبي يسعى لخطة طويلة الأمد بعد تحقيق الاستقرار التام لحالتها، سيتم فيها استبدال الصمام الأورطي، وجراحات لتحسين مفاصل الفخذ والركبة، بعد عمليات شفط الدهون".
ومؤخراً نشر المستشفى، مقطع فيديو لإيمان، يظهرها وهي تتحدث بصعوبة، وتقدم التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وقصة إيمان (36 عاماً) بدأت منذ طفولتها؛ إثر إصابتها بخلل في الغدد والهرمونات، ففي سن الـ12 عاماً، بدأت تمشي على ركبتيها، بسبب تقوس في الأرجل، جراء الوزن الزائد؛ ما دفعها إلى عدم استكمال دراستها، حيث كانت في السنة الخامسة من التعليم الأساسي.
وتعاني إيمان من سمنة مفرطة للغاية؛ إذ بلغ وزنها نحو 500 كغم (حسب أسرتها)؛ وبدأت، في فبراير/شباط الماضي، رحلة إنقاص وزنها؛ عندما انتقلت من مقر سكنها بمحافظة الإسكندرية (شمالي مصر) إلى الهند.
وهذه الشابة المصرية هي أسمن امرأة في العالم، حيث سجلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، عام 2011، الأمريكية "بولين بوتر"، كأسمن امرأة على قيد الحياة وزنا بـ292 كيلوجرام، قبل أن تتجاوزها إيمان.
ويعرف خبراء منظمة الصحة العالمية، السمنة بأنها تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون، ناتج عن اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم وتلك التي يحرقها.
ويعاني 1.4 مليار نسمة من البالغين حول العالم (من أصل 7.4 مليار نسمة) من فرط الوزن، حسب "الصحة العالمية"، التي أفادت بوفاة ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة سنوياً بسبب فرط الوزن أو السمنة.