عقد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قبل عشرة أيام اجتماعا مع أعيان مجموعته القبلية، حيث طلب أن يأتيه من كل بطن من القبيلة رجلان من أعيانها.
و قد بدأ ولد عبد العزيز الحديث حيث أكد أن سبب دعوته للاجتماع أنه أراد مكاشفة أعيان قبيلته بأنه لن يترك الحكم و فيه عرق ينبض. و قال إنه كان جادّاً في عدم سعيه لمأمورية ثالثة غير أن ما رآه من انفضاض الناس عنه بمجرد أن أعلن عن عدم سعيه لمأمورية أخرى جعله يتراجع عن ذلك القرار.
و هاجم ولد عبد العزيز الموريتانيين الذين وصفهم بالنفاق و الارتزاق، و قال إنه لا يأمن انتقام خلفه منه و من أسرته و قبيلته و لا من إضراره بالوطن، و لهذا فهو يعتبر بقاءه في السلطة أمرا ضرورياً.
و حسب المصادر الموثوقة التي أوردت الخبر فإن الفرح بتصريحات ولد عبد العزيز عم الحاضرين حتى أن بعضهم فقد هيبته و اتزانه. و العهدة على الراوي.
ثم بعدها تعددت المداخلات، فرأى بعض المتدخلين أن استمرار ولد عبد العزيز في السلطة ضرورة وطنية حتى لا يسيطر عليها لحراطين، و رأى بعضهم أن الخطر متوقع على مجموعتهم القبلية من “أهل الگبلة” و آخرون رأوه في زوايا المنطقة الشرقية بسبب الأحقاد التاريخية، و كان رد ولد عبد العزيز يوحي باستضعافه للزوايا عموماً، كما تهكم على لحراطين و اعتبر “جهلهم” حائلا دون تشكيلهم خطراً في المدى القريب، و طمأن ولد عبد العزيز الحاضرين من أبناء قبيلته على حرصه و تصميمه على استمرار تفوق “القبيلة“.
صحيفة تقدمي