في هولندا احتج حراس السجون على خطة إصلاحية جارٍ تطبيقها في سجون البلاد تقضي بتسليم السجناء مفاتيح زنزاناتهم، حسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
فهولندا المعروفة بليبرالية نظامها المتحرر تشهد تضاؤلاً في أعداد نزلاء سجونها، وبعكس دول أخرى كبريطانيا فإن هولندا تغلق سجونها الواحد تلو الآخر، وفق ما نقله موقع هافينغتون بوست.
إحدى الخطط الإصلاحية تهدف إلى إعداد السجناء لدخول الحياة الخارجية من جديد عبر منحهم حريات عادةً ما يُحرمون منها في المؤسسات التأديبية والجزائية التقليدية، مثل النفاذ إلى شبكة الإنترنت، حسب صحيفة ذا تايمز البريطانية.
وتسمح خطة النظام الإصلاحي للسجناء بالدخول والخروج من زنزاناتهم كيفما يشاؤون حتى الساعة 9:30 مساء، وإلى جانب المفاتيح فلدى السجناء في سجون دوردريخت وهيرهوغووارد وزاندام وآرنهم كذلك شاشة رقمية بإمكانهم استخدامها لإرسال طلبيات الخضار والفاكهة وحجز مواعيد مع سجناء آخرين أو مع أحد أفراد طاقم العاملين بالسجن.
لكن حراس السجون الهولندية عبّروا عن امتعاضهم بل وغضبهم أيضاً من السياسة الجديدة المنتهجة، زاعمين أنها تحد من الإشراف والرقابة إلى حد كبير، وعابوا عليها تقصيرها في تحصيل حق ضحايا الجرائم والثأر لهم، بحسب ما ذكرت الإندبندنت.
ويخشى الحراس من التفريط في الحرية وإساءة استخدامها لأن السجناء - في رأيهم - يدبرون مخططات إجرامية عندما لا يكونون وراء القضبان؛ ولهذا فقد تقدم الحراس بشكواهم واحتجاجهم إلى وزارة العدل الهولندية.