
علمت تقدمي أن المحاسب السابق في السفارة الموريتانية بباريس المختار ولد أحمد ولد حمدي قد حصل من وزارة المالية على “براءة ذمة” بخصوص حساباته في السفارة بباريس.
و تقول المصادر بالغة الاطّلاع أن ولد حمدي اضطر للجوء لأم زوجته السابقة هنتات بنت حمبوب التي اتصلت بصديقة طفولتها السفيرة بنت محيحم، لتؤكد لها الأخيرة أن الأمر بيد الرئيس عزيز و لا يمكن أن يبتّ في الأمر غيره.
و قد قامت بنت حمبوب (أمها تدعى زينب إبنة خالة والدة الرئيس عزيز) و هي موظفة بالرئاسة التوسط لدى الرئيس الموريتاني لإبراء ذمة والد أحفادها المتهم باختلاس مئات ءالاف يورو من حسابات السفارة بباريس، ليصدر ولد عبد العزيز أوامر لوزير المالية المختار ولد اجاي بإصدار براءة ذمة لولد حمدي.
و كان وزير النفط محمد ولد عبد الفتاح (ابن عم ولد حمدي و صديقه) قد نصحه بالبحث عن وساطة من بعض المقربين اجتماعيا لولد عبد العزيز، مما جعله يلجأ لأم زوجته رغم الخلافات الاجتماعية التي تطبع علاقته بها بسبب طلاقه لابنتها زينب بنت الشيخ أحمد ولد محمذن فال، و زواجه عليها سراً في بلجيكا و بحضور إبنة الرئيس أسماء بنت عبد العزيز من صديقتها الشخصية سمية بنت غدور، قبل أن يطلقها و يعلن زواجه بالأخيرة
وكانت أسماء بنت عبد العزيز قد أسرت لصديقتها بنت غدور أن وساطتها لدى إبيها لم تنجح في إغلاق ملف ولد حمدي، الذي يصرّ ولد عبد العزيز على محاكمته و سجنه.
و كان التدقيق في حسابات ولد حمدي بالسفارة في فرنسا قد كشف عن قيامه بتحويلات كبيرة لحسابه الخاص من حسابات السفارة عند توصله لخبرٍ بإقالته، حيث تمت إقالته ضمن تصفية المحسوبين على نائب رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج.
و كانت مصادر قد أكدت لتقدمي أن التدقيق الأولي في الحسابات كشف عن اختفاء 100 ألف يورو من حساب السفارة و 40 ألف من حساب ممثلية موريتانيا في اليونسكو.
و كان تحقيق في السفارات الموريتانية في أوروبا قامت به بعثة تفتيش تابعة لوزارة المالية خلال الأشهر الماضية قد كشف عن اختفاء 200 ألف يورو أيضا من محاسبة المختار ولد حمدي، خلال فترة السفير السابق عبد الله وان، برّرها ولد حمدي بمصاريف و تكاليف ضيافة أسماء بنت الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
و كانت مصادر قد أكدت أن وساطة إبنة الرئيس التي يُعتبر ولد حمدي رجل مهامها في فرنسا حالت دون إقالته حينئذ، رغم أن ولد عبد العزيز رفض طلباً لابنته أسماء بلقاءه، خلال زيارته الأخيرة لفرنسا، كما رفض وساطتها فيه فيما بعد، ليوافق في نهاية على تشفيع ابنة خالته و موظفة الرئاسة هنتات بنت حمبوب.