قام ابن الرئيس الموريتاني الأصغر حمزة ولد عبد العزيز بالاعتداء في ساعة متأخرة من ليلة البارحة على الملازم الدركي محمد عالي ولد سيدي ولد الريحة، حيث صفعه أثناء تأديته لعمله.
و المعلومات مؤكدة التي حصلت عليها تقدمي أن الملازم أول الشاب محمد عالي إبن العقيد سيدي ولد الريحة كان يرابط ضمن مجموعة من الدركيين على طريق الصكوك من ناحية “برميير”، و قد طلب من مراهق يقود سيارة V8 أن يركن سيارته المظللة، غير أن المراهق ذكر أنها من سيارات الرئاسة، فطلب منه الملازم ورقة تفيد ذلك، غير أن حمزة ولد عبد العزيز تحداه بأنه لن يقدم له ورقة و سيواصل سيره و لا يمكنه أن يمنعه من ذلك، فطلب الملازم من أفراده أن يقفوا على قارعة الطريقة و يمنعوه من مواصلة السيرو غير أن إبن الرئيس عزيز أجرى اتصالا وردت بعده عليهم سيارة تحمل أفراداً من بازب، و قد ترجل حمزة من سيارته بمجرد قدومهم متجهاً إلى الملازم، و ما أن عاينه حتى وجه إليه صفعة قوية، تقافز بعدها عناصر بازب و منعوا الملازم ولد الريحة من أن يقتص لنفسه، غير أنه قاومهم، مصرا على أن يشتبك بابن الرئيس عزيز، الذي عاد لسيارته و هو يقول “المهم عنِّ بردتْ اخلاگي”.
و في خضم مقاومة ولد الريحة و إصراره على القصاص، امتطى حمزة ولد عبد العزيز سيارته و غادر، و بقي عناصر “بازب” يتشبثون بولد الريحة و يمنعونه من اللحاق به.
و قد ورد اتصال من العقيد الذي يتبع له الملازم يأمره بسحب افراده و الاتحاق به على وجه الاستعجال.
و تقول مصادر في الدرك إن قائد الأركان سلطان ولد اسواد استدعى الملازم محمد عالي ولد سيدي ولد الريحة محاولاً احتواء الموضوع.
يذكر أن حمزة ولد عبد العزيز كان من المقرر أن يسافر غداً الإثنين إلى فرنسا حيث طلب الرئيس عزيز من أفراد أسرته مغادرة موريتانيا في هذه الآونة التي تشهد احتقانا سياسياً، مستثنياً ابنه البكر بدر ولد عبد العزيز.