تعيش موريتانيا اليوم وضعا غير مسبوق، تجري فصوله، خلال فترة يفترض فيها أن تكون ساحة منافسة شريفة، يفترض أن تقف الإدارة الإقليمية منها موقف الحياد، وأن تكون جهة تساوي بين الأطراف المتنافسة.
لكن النظام لهلعه من هزيمة ماحقة متوقعة يوم الخامس من أغسطس المقبل- أذكاه لديه الموقف الشعبي التلقائي، الرافض لتعديلاته اللادستورية- قام بتسخير الإدارة الإقليمية والزج بها في أتون حملته الترهيبية علنا، بشكل جعلها ملكية أكثر من الملك.
فهاهو حاكم باسكنو، يعقد اجتماعا علنيا لجميع الجهات الإدارية والأمنية والوجهاء في مقاطعته ويدعوهم جميعا للتصويت لصالح التعديلات اللادستورية، بشكل يجعل النسبة تصل إلى مائة في المائة.
إنه نموذج يتكرر يوميا في جميع الولايات والمقاطعات، ونهجا تقوم الإدارة الإقليمية فيه بدور الأحزاب السياسية، وإذا لزم الأمر، تلجأ إلى التخويف والوعد والوعيد، لأي شخص لا يصوت لصالح تعديلات النظام اللادستورية.
إننا في حزب اللقاء، نستنكر هذه التصرفات، غير الديمقراطية، التي تنضاف إلى ما يتعرض له حزبنا- المشارك الوحيد ب"لا" في هذه التعديلات اللادستورية- من منع تنظيمه لمهرجاناته في الداخل ونزع ملصقاته في العاصمة نواكشوط ومحاولات التأثير والتخويف الممارسة يوميا ضد ممثلينا في مختلف ولايات الوطن.. ونراها انقلابا على إرادة الناخب وسلوكا يشي بما هو أسوأ خلال الأيام المقبلة.
أمانة الاإعلام
01/08/2017