باريس – “رأي اليوم”:
لم يحضر ملك العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز مراسيم عيد الجلوس للملك محمد السادس في مدينة طنجة أمس الأحد رغم تواجده في المدينة، ويوجد تفسيران، إما الوضع الصحي للملك متردي، أو الغياب يعود الى رد فعل على موقف المغرب من أزمة الخليج.
وذكرت جرائد مغربية مقربة من السلطة بأن الملك سلمان سيحضر عيد العرش يوم الأحد (أمس) وقد ألغى جميع اللقاءات من أجندته لحضور هذه المناسبة الى جانب نظيره المغربي الملك محمد السادس كما فعل السنة الماضية.
ولم يظهر للملك سلمان بعد العزيز أثر في احتفال عيد العرش أمس الأحد، فقد اقتصر الحضور على الرئيس الغابوني الذي رافق محمد السادس في هذه المناسبة ويعتبر من أصدقاءه المقربين.
ويوجد تفسيران لهذا الغياب، قد يكون الوضع الصحي للملك سلمان لا يسمح له بالبقاء كثيرا في مراسيم العرش، ولهذا فضل البقاء في قصره في مدينة طنجة الذي يزوره كل صيف منذ سنوات طويلة عندما كان أميرا. ويعاني الملك من تدهور صحي بسبب تقدمه في السن والعمليات التي خضع لها في الماضي.
وقد يكون غياب الملك سلمان له لعلاقة بموقف الملك محمد السادس من أزمة قطر، فقد رفض الانضمام الى التحالف الرباعي السعودي-الإماراتي-البحريني-المصري، ولم يقم المغرب لا بإلغاء رحلاته الجوية ولا بالتقليص من مستوى سفارته في الدوحة.
ومما أثار انتباه الملاحظين هو عدم زيارة الملك محمد السادس لنظيره السعودي في طنجة رغم تواجد ملك المغرب في طنجة أو على بضع عشرات كلم من مقر إقامته في تطوان.