توصل علماء فرنسيون إلى معلومات تشير إلى أن الدماغ قادر على حفظ معلومات جديدة أثناء النوم.
وقال توماس أندريلون أحد العلماء في جامعة بيير وماري كوري الفرنسية " إن عملية النوم تمر بمرحلتين تتناوبان فيما بينهما، هما النوم السريع والبطيء فعندما يغلب الإنسان النعاس يدخل الجسم أولا في مرحلة النوم البطيء، وفيها يبدأ معدل نشاط جميع أعضاء الجسم بالانخفاض تدريجيا، الأمر الذي يساعد الجسم على الاسترخاء واستجماع القوى، أما في مرحلة النوم السريع تستنفر بعض الحواس لكن العضلات تبقى في حالة استرخاء، ليتوقف الجسم عن الحركة، وفي هذه الفترة تحديدا يرى الناس الأحلام الأكثر وضوحا".
وأضاف " أن الكثير من علماء الأعصاب يؤكدون أن الإنسان في حالة النوم السريع يتلقى الأصوات الخارجية، لكن دماغه يتجاهلها ولا يعمل على تفسيرها ما يساعد على رؤية الأحلام بشكل أفضل، إلا أن دراساتنا الأخيرة أثبتت عكس ذلك ".
وتمكن أندريلون مع زملائه من التوصل إلى تلك النتائج بعد اختبارات أجروها على العديد من المتطوعين ، وأثناء التجارب طلبوا منهم قضاء الليل في مختبر مجهز بمعدات خاصة لقياس نشاط الدماغ أثناء النوم وعندما نام المتطوعون عرضوهم لبعض الأصوات الموسيقية والمقاطع الصوتية، وراقبوا نشاط أدمغتهم في مرحلتي النوم البطيء والسريع، وجدوا أن نشاطها وعملها على تفسير الأصوات كان مرتفعا في مرحلة النوم السريع تحديدا، حتى أنهم استطاعوا في اليوم التالي تذكر بعض الأصوات التي سمعوها أثناء النوم.
ووفقا للنتائج التي أظهرها العلماء في بحوث علم الأعصاب تعتبر مراحل النوم خطوة مهمة ، حيث من الممكن أن تساعد مستقبلا على فهم آلية عمل الذاكرة وتخزين المعلومات في الدماغ والتأثير على محو الذكريات غير المرغوب فيها.