في عيد ميلاده الـ 91: الشيخ القرضاوي في عيون محبيه ومنتقديه:

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
بحلول اليوم 9 سبتمبر يكمل الشيخ يوسف القرضاوي 91 عاما بالتمام والكمال” ولد في 9 سبتمبر 1926″، وهي مناسبة جديرة بطرح تساؤلات عما تبقى من الشيخ الذي ربما تصدق فيه العبارة التي قيلت في أبي الطيب المتنبي:
“ملأ الدنيا، وشغل الناس″.
فكيف يرى محبو القرضاوي شيخهم الأثير، كيف يراه منتقدوه أو شانئوه سواء بسواء؟!
في البداية يقول المفكر الكبير د. محمد عمارة إن الشيخ القرضاوي علم من أعلام الأمة، بل لا نبالغ إذا قلنا إنه فقيه الأمة الأول في هذا الواقع الذي نعيش فيه .
وأضاف د. عمارة إن كتب الشيخ القرضاوي بلغت الآفاق، وأصبحت موجودة في أغلب اللغات، وأصبحت فتاواه المعاصرة زادا للعقل الفقهي المعاصر، مشيرا الى أن جهوده في مجلس الإفتاء الأوروبي فتحت آفاقا جديدة أمام المسلمين في أوروبا وأمريكا.
وقال د. عمارة في تصريح خاص لـ “رأي اليوم” إن أستاذية الشيخ القرضاوي في الفكر الاسلامي أصبحت حقيقة واضحة للعيان، واختتم حديثه داعيا الله سبحانه وتعالى أن يمد في عمره، وينفعنا بعلمه، ويزيد من عطائه لأمة الإسلام.
قيمة فقهية
أما د. عبد المنعم أبو الفتوح فيرى أن الشيخ القرضاوي قيمة علمية وفقهية عظيمة، مشيرا الى أنه شيخ الأزهر الحالي د. أحمد الطيب وصفه ذات يوم أمامه قائلا: “الشيخ القرضاوي أستاذي!”.
وقال أبو الفتوح إن وصف القرضاوي بالقيمة الفقهية العظيمة، لا يمنع أن له أخطاء في السياسة وإبداء الآراء.
 عليه أن يكفر عن سيئاته
أما د. سعد الدين ابراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي فقد استهل حديثه مهنئا القرضاوي بعيد ميلاده الـ 91، متمنيا أن يكفر الشيخ في ما تبقى له في الدنيا من سيئاته، ليدخل التاريخ مواطنا صالحا ينشد السلام للناس كافة.
وردا على سؤال: أي سيئات تراه للشيخ القرضاوي؟
أجاب د. سعد الدين ابراهيم: “القرضاوي متهم بحضه على العنف، وكان يبرر كل تصرفات الاخوان، وبرغم أنه اتهام حمال أوجه، فإنه يمكنه أن يكفر عن سيئاته بإدانته العنف والدعوة للمصالحة بين الإخوان وخصومهم”.
من أبرز مؤلفات القرضاوي:
الحلال والحرام في الإسلام، الاجتهاد في الشريعة الاسلامية، الدين والسياسة، الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته، فقه الزكاة، فقه الجهاد، خطابنا الاسلامي في عصر العولمة، من فقه الدولة في الإسلام .. وغيرها.
جوائز حصل عليها
 حصل الشيخ القرضاوي على العديد من الجوائز العالمية منها:
جائزة الملك فيصل، جائزة سلطان العويس، جائزة دبي للقرآن الكريم.
فورين بولسي
في عام 2008 احتل المرتبة الثالثة ضمن أبرز المفكرين الأكثر تأثيرا على مستوى العالم في استطلاع دولي أجرته مجلة فورين بولسي العالمية .
أولاده
للشيخ القرضاوي أربعة بنات وثلاثة ذكور هم:
 إلهام وسهام وعلا وأسماء، ومحمد، وعبد الرحمن وأسامة.