دافاو – (رويترز) : الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي لديه مشكلة مع النساء.. هذا ما ورد على لسان المرأة التي ربما عرفته أكثر من أي امرأة أخرى، إنها أخته جوسلين.
وفي مقابلة أجريت مؤخرا قالت جوسلين”إنه شوفيني… إن اختلفت معه امرأة، أثار ذلك حفيظته بشدة”.
وذكرت جوسلين أسماء عدد من منتقدات دوتيرتي ومنها نائبته ومشرعة بارزة في مجلس الشيوخ تقبع في السجن حاليا ورئيسة المحكمة العليا.
والثلاثة اختلفن مع دوتيرتي بعد تنديدهن بحربه الشرسة على المخدرات والتي قتل فيها الآلاف منذ توليه المنصب في يونيو/حزيران عام 2016.
وكان دوتيرتي قد مزح من قبل في معرض حديثه عن جرائم الاغتصاب، وأهان البابا وأثار حرج أصدقاء وخصوم بتعليقاته العلنية المتناقضة. ويبدو أن ذلك الأمر وكذلك تعليقاته البذيئة تجاه المعارضات لم تؤثر على شعبيته بين الفلبينيين.
ويقر الرئيس البالغ من العمر 72 عاما بأنه زير نساء، وقال يوما وسط جمع كبير من المسؤولين المحليين “لا يمكن أن أتصور حياتي بغير فياجرا”.
وخلال حملته الانتخابية العام الماضي ألقى مزحة تتعلق بجريمة اغتصاب جماعي لمبشرة استرالية لقيت بعدها حتفها في أحداث شغب داخل أحد السجون. وفي مايو أيار قال لجنود فلبينيين إنه سيتحمل المسؤولية عن أي جريمة اغتصاب قد يرتكبونها.
لكن أنصار حقوق المرأة يشيدون به أيضا لأنه وزع وسائل منع الحمل مجانا في مدينة دافاو التي كان رئيسا لبلديتها على مدى 22 عاما ولتأييده قانونا للصحة الإنجابية تعارضه الكنيسة الكاثوليكية.
وبعد مرور ما يقرب من 15 شهرا على توليه الرئاسة، لا يزال دوتيرتي يتمتع بشعبية كبيرة بين الرجال والنساء على حد سواء وفقا لأحدث دراسة مسحية أجرتها مؤسسة (سوشيال ويذر ستيشنز) لاستطلاعات الرأي في مانيلا.
وفي حين يبدي الأجانب استياءهم من مزحات دوتيرتي عن الاغتصاب، قالت جينا لوبيز وزيرة البيئة السابقة في حكومة دوتيرتي إن الفلبينيين يحكمون على أفعاله لا أقواله.
وقالت “عندما يتعامل مع النساء في مجلس الوزراء أو في أي مكان، أراه لطيفا ومهذبا للغاية”.
وجاء في بيان أرسله مكتب الرئيس إلى رويترز أن دوتيرتي “مدافع عن حقوق المرأة” وأنه أطلق “حملة ضخمة على التمييز على أساس الجنس″ عندما كان رئيسا لبلدية دافاو.
وحين تولى الرئاسة “انتقى أفضل وأكفأ النساء” للمشاركة في حكومته حسبما ذكر البيان. وتوجد ثلاث نساء في الحكومة التي تضم 25 وزارة.
وفي حديثها قالت جوسلين إن أخاها يتشاجر حتى مع المرأة التي يأمل أن ترسخ إرثه السياسي: ابنته سارة.
وحلت سارة دوتيرتي على مضض محل أبيها في رئاسة بلدية دافاو في جنوب البلاد بعد انتخابه رئيسا للفلبين. وقالت جوسلين إن من النادر أن يدور حديث بين دوتيرتي وابنته.
وأضافت “أعرف أنه في لحظاته الهادئة يعتبر نفسه أبا فاشلا لأن سارة تتشاجر معه”.
وقالت إنها هي نفسها كانت لديها مشاكل مع أخيها لكن الأمور تسير الآن على ما يرام. ولدوتيرتي شقيقان آخران.