لندن ـ «القدس العربي»: قال مدير مكتب العقيد معمر القذافي، بشير صالح الشرقاوي، إنه يعمل مع القائد العام للجيش المشير، خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، مشيرا إلى أن سيف الإسلام القذافي قادر على جمع الليبيين حوله من جديد.
وأنكر بشير صالح الذي تحدث لقناة «فرانس 24» أي علم لديه بقيام القذافي بتمويل الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي. وأضاف قائلا: بالنسبة للأموال التي بيني وبين الليبيين فقد قمت بتأسيس محفظة أفريقيا للاستثمار ولم آخذ منها مليما واحدا باستثناء مرتباتي، وسلمت ما في عهدتي بالكامل قبل سنتين من سقوط نظام القذافي وذلك في 2009، واستلمها مني محمد سيالة الذي يشغل حاليا منصب المفوض بمهام وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني.
وحول فترة عمله مع نظام القذافي قال بشير صالح، الذي كان يتحدث من منفاه في جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا: لن أندم على عملي مع نظام القذافي، وأنا رجل وطني خدمت بلدي وعملت مع القذافي ومستعد للعمل مع غيره فأنا أخدم بلادي.
أما بخصوص نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا فقال: لا أقول ذلك ولكن عندما يحين الوقت لكل حادث حديث. وحول عودة قادة الأجهزة الأمنية في نظام القذافي من جديد إلى ليبيا والعمل في مناصبهم، قال صالح: إن عودة الأمن تحتاج عودة هؤلاء الأشخاص لأنهم يملكون الخبرة، وليبيا في حاجة لكل من لديه الخبرة، والمواطن الليبي سوف يتقبل عودتهم لأنه يبحث عن الأمن والاستقرار.
وكانت محكمة العدل الأوروبية ومقرها لوكسمبورغ أكدت في أيلول / سيتمبر الماضي العقوبات المتخذة على الصعيد الأوروبي ضد مدير مكتب معمر القذافي السابق بشير صالح الشرقاوي، ورفضت المحكمة التماسا قدمه الدفاع المكون من خمسة عناصر محددة لتبرير هذا الالتماس.
وقالت المحكمة إن القرار الذي اتخذه المجلس الأوروبي ضد بشير صالح بوصفه أحد أبرز أعوان النظام الليبي السابق كان مبررا، وإن رفع العقوبات عن المعني من شأنه المساهمة في مزيد من انعدام الاستقرار والأمن في ليبيا التي لا تزال مضطربة.
ورأت المحكمة أن صالح يمكنه استعمال أمواله المجمدة والاستفادة من رفع الحظر المفروض عليه للدخول إلى أوروبا بغرض زعزعة ليبيا. وقالت إن ما استند إليه المجلس الأوروبي من حيثيات لتبرير العقوبات ضده لا تزال قائمة. وأشارت المحكمة وهي أعلى سلطة قضائية أوروبية، إلى أن صالح الذي كان مقربا للقذافي، يقيم حاليا في جمهورية جنوب أفريقيا.