“القدس العربي” – (وكالات): أحيل إمام مسجد مصري الى محاكمة تأديبية لاتهامه بتزويج قاصرات عرفيا ما يخالف القانون الذي يمنع زواج من تقل أعمارهن عن 18 عاما، حسبما قال المتحدث باسم النيابة الادارية الاثنين.
وأعلن محمد سمير إحالة إمام مسجد الاربعين بقرية ميت حبيب القريبة من مدينة المحلة الكبرى (محافظة الغربية بدلتا النيل) إلى محاكمة تأديبية مضيفا أن “الجريمة تقع تحت قضايا الإتجار بالبشر”.
وأكدت النيابة الادارية التي تولت التحقيق في الاتهامات المنسوبة لإمام المسجد، أنه “متورط في تزويج ما يقارب 27 من القاصرات”.
ويأتي ذلك عقب تصريحات للرئيس عبد الفتاح السيسي السبت أعرب فيها عن حزنه لما كشفت عنه البيانات الرسمية فيما يتعلق باعداد القاصرات المتزوجات.
وقال السيسي “فوجئت بأن عدد المتزوجات عند سن 12 سنة” مضيفا “هذا أمر يؤلمني ويؤلم أي إنسان عنده ضمير حقيقي واهتمام بأبنائه وبناته”.
وأعلن أبو بكر الجندي رئيس جهاز التعبئة العامة والاحصاء في مؤتمر السبت أن عدد حالات المتزوجات دون السن القانونية (18 عاما) تصل إلى 118 الفا.
وأوضحت النيابة الادارية في بيان أنها بدأت التحقيقات إثر شكوى تقدمت بها أم فتاه قاصر حول “قيام إمام المسجد بقرية الاربعين بتزويج ابنتها والعديد من الفتيات القاصرات اللائي لم يبلغن السن القانونية زواجاً عرفياً غير موثق”.
وأضاف البيان أن “المتهم يقوم بتحرير إيصالات أمانة على الزوج والاحتفاظ بها عنده” حتى يحين موعد الزواج الرسمي اي عند إتمام الفتاة الثامنة عشر من عمرها.
من جهته، قال جابر طايع المتحدث باسم وزارة الأوقاف الاثنين إن الوزارة قررت “منع هذا الخطيب من صعود المنبر أو إمامة الناس بالمساجد مع إحالته إلى لجنة القيم بديوان عام الوزارة تمهيدًا لفصله حال ثبوت ما نسب إليه من قيامه بتزويج القاصرات”.
ولا يوجد في القانون المصري نص صريح يجرم الزواج العرفي للقاصرات، إلا أن وزارة الصحة تقوم حاليا بإعداد مشروع قانون يمنع المصادقة على عقود الزواج العرفي للقاصرات ومعاقبة من يشارك فيها.