أشاد قائد القطاع العسكري في بمباري بجمهورية وسط إفريقيا العقيد آنكوك بيير بالكتيبة الموريتانية المشاركة في عمليات حفظ السلام بوسط إفريقيا، قائلا إنها "الوحدة الأم التي تحتضن اليوم أكثر من أي وقت مضى غالبية القوى العاملة في قطاع مسؤولينا وهي بذلك لها الفضل في استقطاب جل اهتمام القوة الأممية من خلال سعيها لمراقبة المحيط الأمني على امتداد المنطقة الشاسعة التي تشكل قطاع مسؤولية هذه الوحدة والتي أصبحت تغطي قطاع مراقبة القوة نظرا لسعة انتشار قواعدها العملياتية"، وفق تعبيره.
و قال بيير في خطاب وجهه لقيادة القوة الدولية حول القدرات القتالية للوحدات المشاركة من مختلف الدول "أنه منذ وصول الكتيبة الموريتانية لحفظ السلام شهد الوضع تحسنا لافتا"، منوها "بانضباط أفرادها حيث قال "إنهم يبقون داخل الثكنات عندما لا يكونون في الخدمة، مما يجنبهم كل ممارسة أو تجاوز مشين يستدعي محاسبة أو معاقبة" وفق تعبيره.
و أضاف بيير انه على المستوى العملياتي، فإن "كفاءة الوحدة الموريتانية على الصمود في بمباري وكل التجمعات والأماكن الأخرى التي تتواجد فيها قواعدها معروفة لدى الجميع"، منبها على أنه "كان لتصدي هذه الوحدة بمختلف تشكيلاتها التي رافقت قوافلنا بين شهري مايو وسبتمبر 2017 ببسالة لكل الهجمات الدور الكبير في تعزيز جسارة المقاتلين الذين أصبحوا يشكلون مصدر الخوف للجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة"، بحسب تعبيره.
و أكد بيير على أن صلابة جنود الكتيبة الموريتانية "مكن من تنفيذ مهام حيوية في ظروف صعبة حد الاستحالة مما يستدعي التنويه والإشادة بهذه الأعمال البطولية خصوصا في محيط لم يكن ليعترف بمزايا هؤلاء الجنود الذين ظلوا دوما أوفياء لأداء واجبهم في الخدمة".
و نبه بيير على أن الكتيبة الموريتانية "تعتبر واحدة من الوحدات القليلة المشكلة للمسرح القادرة على التدخل الفوري ليلا ونهارا وبكفاءة عالية، لما تتمتع به من قدرات لوجستيكية هامة ومتنوعة"، على حد وصفه.