ألباييس الاسبانية تنشر تحقيقا عن العمالة الموريتانية بالسعودية

سبت, 04/11/2017 - 13:11

نشرت صحيفة الباييس الإسبانية تحقيقا مطولا عن ما أسمته "واقع عاملات البيوت الموريتانيات في السعودية" ، وقالت الصحيفة إن الدول الخليجية وخصوصا السعودية بدأت "تستكشف أسواقا جديدة في إفريقيا" بعد هجرة العمالة الآسيوية ورفضها "لسوء المعاملة".

وأجرت الصحيفة تحقيقها على سيدتين موريتانيتين قالت الصحيفة إنهما عانتا من "سوء المعاملة" في السعودية، وتقول إحدى السيدات واسمها مكبوله إنها كانت تعمل في نواكشوط وأنه تم وعدها بأن تحصل شهريا على 300 أورو مع تغطية جميع نفقاتها لذلك قبلت بالهجرة والعمل في السعودية، لكنها تضيف قائلة: "لقد كان العمل قاسيا، كنت أغسل الملابس، وأقوم بتنظيف البيت، وأغير قنينات الغاز دون أن يساعدني أي شخص في نقلها، كنت أقوم بالصعود والهبوط من الدرج كل يوم، أحمل براميل من 40 لترا مملوءة بالماء" بحسب تعبيرها.

وتضيف مكبوله: "وفي وقت متأخر الليل كنت أرتمي على فراش النوم المعد على سطح أرضية المطبخ، كل شيء كان مليئا بالصراصير، كان ساخنا بشكل رهيب ورائحة المواد الكيميائية المستعملة للنظافة لا تطاق" على حد وصفها.

وتضيف الصحيفة في التحقيق الذي ترجمه موقع الصحراء: "الحال نفسه حدث مع أختها اسعيده التي هاجرت هي الأخرى إلى السعودية بحثا عن راتب مزجي، تقول عن نفسها بعد أن عانت الأمرين: " كنت أغلق على نفسي الغرفة وأطلب من الله أن يأخذني من هناك، وكنت أبكي طوال الوقت حتى أصبت بالمرض". وتضيف "طلبت من العائلة الحصول على جواز سفري، لكنهم رفضوا ذلك".

وتضيف اسعيدة "بعد عام وسبعة أشهر، ومع راتب ثلاثة أشهر فقط في جيبي، أطلق سراحي أخيرا" وفق تعبيرها، وهي الآن متأسفة على ذهابها منذ البداية، وتقول: "هذا هو أكثر استغلال وإهانة رأيتهما في حياتي، في ذلك البلد لا يوجد احترام للمرأة ويقل احترامك بشكل كبير إذا لم تكن بشرتك بيضاء".

وتختم الصحيفة تحقيقها بالقول إنه في شهر يوليو الماضي وقع وزيرا العمل في موريتانيا والسعودية اتفاقية ثنائية لتنظيم تدفق هذا النوع من الموظفات، ينص هذا الإطار القانوني على أن يكون هناك التزام بإبرام عقد عمل، وإذا تم انتهاك هذا العقد المتفق عليه، يجب على وكالة التوظيف أن تدفع مقابل عودة العاملة إلى بلدها.

ومع ذلك، تخشى بعض الوكالات الدولية مثل منظمة العمل الدولية والمنظمات غير الحكومية  أن يسهل هذا الاتفاق مغادرة عمال البيوت من موريتانيا إلى المملكة العربية السعودية، وأنه لن تتم متابعة هذا الاتفاق ولا أي رصد له وتقييمه" بحسب تعبير الصحيفة.

- للاطلاع على التحقيق كاملا، اضغط هناhttp://essahraa.net/?q=node/27304