ترأس مساء الأحد، ذ/ محفوظ ولد بتاح، رئيس حزب اللقاء، تجمعا شعبيا بحي "تبق زينه" جنوبي "اسبيخه"، بحي الترحيل ، وقد استمع الرئيس محفوظ إلى شكاوى المواطنين، المنضمين الجدد إلى الحزب، الذين أكدوا أنهم يعانون من الجوع والعطش وانعدام المدارس وغياب أي مركز صحي، بالإضافة إلى الغياب التام للأمن بحيهم، وصعوبة حصولهم على الماء، إلا بأغلى الأسعار، وأجمع هؤلاء المواطنون على أنهم لا يستطيعون الحصول على وسيلة لنقل موتاهم، وأنهم يضطرون إلى نقلهم في الأقمشة عبر مسافات طويلة، ليحصلوا على وسيلة نقل..إلخ من الحكايات التي تدمي القلب وتؤكد الغياب التام للسلطة بهذه الأحياء. ذ/ محفوظ ولد بتاح أكد للمتحدثين تضامن الحزب معهم وتألمه الشديد لمعاناتهم، مؤكدا أن السبب في ذلك كله، هو وجود نظام جاء بالقوة، ولا يقيم وزنا للمواطنين، مطالبا الحاضرين، بضرورة عدم انتخاب أي شخص لا يثقون في أنه سيخدم مصالحهم ويوفر لهم الخدمات الأساسية. وطالبهم بضرورة الاهتمام بالشأن العام، كي لا يبقوا مهمشين، وفاقدين للأمن والغذاء والتعليم والصحة والماء، منددا بالسياسات المنتهجة من طرف النظام في تلك المجالات كافة. وشرح رئيس حزب اللقاء، سبب معارضة الحزب للنظام، قائلا إن ذلك ليس لأسباب شخصية، وإنما لكونه جاء بقوة السلاح، تلك الطريقة، التي قال إنها مثلت إلغاء لإرادة الشعب، وازدراء بخيارات الشعب، مشددا على أن الأنظمة الآتية بقوة السلاح، هي من خرب البلاد ودمرت الدولة.. مشددا على عدم وجود أي ضمانة بأن لا تحصل مواجهة بين أجنحة في العسكر على أسس عرقية أو شرائحية أو جهوية أو قبلية، في حال تكرار المحاولات الانقلابية. وقال إن خصخصة النظام للفساد واحتكاره له على نفسه، أدى إلى خلق واقع مختل، حرم الشعب من تحسين ظروف حياته.. هذا الشعب الذي قال إن نسبة 60% منه تعيش على دولارين فقط، وأن أكثر من 75% من شبابه لا تحصل على الباكلوريا.. وبالتالي فهم معرضون للبطالة والتهميش، في بلد تبلغ نسبة الشباب فيه تحت الثلاثين أكثر من 70%.. وغالبية الربع الذي يحصل على مستوى من التعليم لا تحصل هي الأخرى على عمل.. مشددا على أن الصحة لا تتم إلا بمقابل، يعجز الكثيرون عن دفعه، منددا بواقع الأمن والتعليم والشغل، قائلا: إنه من واجب الجميع مواجهة هذا النظام الفاسد، الذي لا هم لرأسه، سوى جمع المال، وهو ما شكل استثناء بين جميع رؤساء البلد السابقين. وشدد ذ/ بتاح على أهمية بقاء الدولة، بوصفها إنجازا عجزنا تاريخيا عن تحقيقه، وبالتالي، فوجود هذه الدولة يشكل ضمانة لا غنى لنا عنها، مشيرا إلى خطورة فقدانها، وكون ذلك مقدمة لهدر كرامتنا كشعب ووسيلة لاستئثار الآخرين بخيرات بلدنا الغني بالمعادن والخيرات. وأكد أن مسألة اختلاف الألوان وغيرها من التصنيفات، ما هي إلا ترهات عنصرية، لا تعبر عن حقيقة شعبنا الواحد المتحد في دينه وثقافته وعاداته وحاضره ومستقبله، مؤكد أن أي ضرر يصيب جزءا من هذا الشعب، سوف لن ينجوا منه الجزء الآخر. وختم حديثه بالتشديد على ضرورة كسب رهانات العلم والعمل واحترام الشأن العام.
أمانة الإعلام 05/11/2017