كشفت بعض المصادر الصحفية تفاصيل وتداعيات لقاء أجراه الجنرال المخطار ولد بله قائد "تجمع أمن الطرق" مع طاقمه في العاصمة الإقتصادية نواذيبو، والتي وصلها برا وغادرها جوا.
وقالت ذات المصادر، إن الجنرال ولد بله عقد الإجتماع يوم الجمعة في مقر "التجمع" بنواذيبو، حيث حذر خلاله من ظلم المواطنين، مخاطبا أفراد التجمع بأن من قام بالظلم سوف يحاسبه الله، ولن يتأخر "التجمع" في معاقبته، منبها إلى أن الكثير من المواطنين يتحدثون عن ظلم عناصر "التجمع" لهم.
وطلب قائد "تجمع أمن الطرق" خلال اللقاء من الحضور تقديم المشاكل التي تعترضهم، حيث تحدث المسير السابق للمطبخ عن إقالته من منصبه دون سبب، الشيء الذي رد عليه المدير الجهوي للتجمع بأنه قرار جاء من أجل استبداله بمن هو أحسن منه في المسؤولية.
كما طالب بعض عناصر التجمع بالتحويل عن نواذيبو، الأمر الذي باشر بتنفيذه على الفور.
بعد انتهاء اللقاء غادر الجنرال إلى مقر إقامته، ليقوم عناصر "التجمع" بتوزيع عناصرهم على ملتقيات الطرق الأساسية بنواذيبو، فقام "القائد" بجولة ميدانية للإطلاع على الـ "مشاهد" الإستعراضية، والتي سرعان ما إختفت بعد مغادرة الجنرال العاصمة الإقتصادية.
وقد أثار اللقاء المفتوح الذي عقده الجنرال قائد تجمع أمن الطرق مع طاقمه بالشكل الذي جرى، ردة فعل غاضبة في صفوف بعض عناصر التجمع، الذين رأوا أن فيه إحراج لهم، لأنه من الصعوبة بمكان التعبير بحرية من طرف العناصر عما يعانونه، خوفا على أنفسهم من إجراءات عقابية. وتبعا لذلك لم تطرح المشاكل الأساسية التي يعاني منها القطاع في نواذيبو، والتي كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، أن منها عدم توفر السكن اللائق للأفراد ورداءة الوجبات وغياب الملابس التي تقي من البرد للعناصر التي تتواجد في ملتقيات الطرق أثناء عملها.
وفي سياق متصل، تتصاعد الإحتجاجات في العاصمة الإقتصادية على عدم وجود التجاوب اللازم مع المواطنين، إذا ما تعرض الواحد منهم لظلم أحد عناصر "التجمع".
ميادين