دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا تنظر بعين الريبة في طلبات المغرب وموريتانيا وتونس والجزائر للانضمام إليها .

جمعة, 22/12/2017 - 13:46

باريس – “رأي اليوم”:
ترغب المغرب وتونس وموريتانيا والجزائر الانضمام بشتى الصفات الى منتدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا” بعدما فشلت في تطوير المغرب العربي، وتخلف طلبات انضمامها تحفظا ورفضا حتى لا تنقل هذه الدول مشاكلها وعلى رأسها الصحراء الغربية الى منتديات هذا التجمع.
واحتضنت أبوجا عاصمة نيجيريا نهاية الأسبوع الماضي قمة الدول الأعضاء والتي نظرت في طلب المغرب الانضمام الى هذه المجموعة التي تأسست سنة 1975، وكان من المنتظر مصادقة الاتحاد على انضمام المغرب، وكان سيحضر الملك المغربي محمد السادس القمة.
لكن القمة قامت بتأجيل النظر في طلب المغرب الى قمة استثنائية بعد تحذير من خبراء هذه الدول ترى في انضمام المغرب سلبيات أكثر من إيجابيات بكثير.
 وقد نشرت الصحافة المغربية ملخص تقرير يقول بانغلاق المجتمع المغربي أمام التسامح الديني وبالتخوف من قدوم إرهابيين مغاربة لأنهم ينضمون الى جميع النزاعات ثم تفوق الاقتصاد المغربي على معظم دول التجمع.
لكن هناك أصوات من ترى في انضمام المغرب دعما قويا للمجموعة وبالخصوص علاقاته المتطورة مع الاتحاد الأوروبي وقربه من أوروبا.
كما طالبت موريتانيا بالانضمام الى المجموعة مبررة طلبها بالقرب الجغرافي وعمقها الإفريقي، وتطالب تونس بالانضمام بصفة مراقب فقط في المجموعة بينما تستعد الجزائر لتقديم طلب العضوية مبررة طلبها بدورها التاريخي في القارة السمراء.
وترى دول المجموعة الإفريقية طلب دول شمال إفريقيا بريبة، فالدول الأربع لن تشكل إضافة جديدة بقدر ما ستصبح المهيمن اقتصاديا، وستنقل مشاكلها الحدودية وعلى رأسها نزاع الصحراء الغربية الى قلب المجموعة.
وتسببت قضية الصحراء الغربية في نزاعات خلال السنة الأخيرة في تجمعات ومنتديات القارة الإفريقية وآخرها القمة الأوروبية – الإفريقية، حيث رفض المغرب حضور جبهة البوليزاريو وأصرت الجزائر، وكان الحضور في آخر المطاف، وقبل هذه القمة، تسبب القضية الصحراوية في إفشال قمة اليابان – إفريقيا.
وتوجد دول شمال إفريقيا في تجمع المغرب العربي الذي تأسس في نهاية الثمانينات، لكنه يعاني من جمود ولم يحقق الاندماج الذي جاء في وثيقته التأسيسيه.