تفاصيل ما جرى خلال لقاء حزب الإتحاد من أجل الجمهورية مع فريقه البرلماني

ثلاثاء, 02/01/2018 - 18:42

 
أقام حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ليلة البارحة، حفل عشاء على شرف الفريق البرلماني التابع له، وذلك في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضور رئيس الجمعية الوطنية محمد ولد ابيليل، ورئيس الفريق لمرابط ولد الطنجي.

الحفل جرى بحضور قيادة الحزب يتقدمها سيدي محمد ولد محم ونائبه اجيه ولد سيداتي وأمينه العام عمر ولد معطله  وأعضاء من المكتب التنفيذي.

رئيس الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، نائب الشامي لمرابط ولد الطنجي، وصف الحدث بأنه " تعبير صادر عن مدى قوة الترابط والانسجام بين مختلف مكونات الحزب", مقدما تشكراته الخالصة لـ"الأخ الرئيس الأستاذ سيدي محمد ولد محم, على التعاطي الإيجابي والمستمر مع فريقنا البرلماني, وعلى التوجيهات النيرة التي طالما أتحفنا بها دون كلل أو ملل, والتي شكلت نبراسا لنا في التعاطي مع دورنا المحوري في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز التنمية من خلال تعزيز دورنا الرقابي على السلطة التنفيذية"، بحسب تعبيره.

ووصف ولد الطنجي قوة الترابط والانسجام بين قيادة الحزب وفريقه البرلماني بتحصيل الحاصل "ما دام الجميع مشتركا, كل من موقعه ومسؤوليته, في الدفع باتجاه تطبيق برنامج رئيس الجمهورية فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز, الأخ المؤسس لحزبنا"، مشيرا إلى ذلك "يفرض علينا التنسيق المستمر من أجل تحقيق التكامل المرجو في تنزيل ذلك البرنامج التنموي الشامل على أرض الواقع".

كما توجه رئيس الفريق البرلماني بالشكر والامتنان لزملائه النواب "على ما بذلوه من جهد شاق, تطلب في حالات كثيرة السهر والبذل والتنازل عما يثير الخلاف والفرقة, في سبيل ما وصلنا إليه من تناغم وانسجام داخل الفريق ومع الحزب والحكومة"، مؤكدا أن ذلك هو ما مكنهم ككتلة واحدة من توسيع دائرة المستفيدين من برنامج رئيس الجمهورية "سواء تعلق الأمر بترسانة القوانين أو المشاريع التي ينعكس تطبيقها بالإيجاب على حياة المواطنين".

وفي الأخير, دعا ولد الطنجي زملاءه البرلمانيين إلى تكثيف العمل ومواصلة التكاتف والانسجام داخل مختلف مكونات حزب الاتحاد من برلمانيين وقادة حزبيين وأعضاء حكومة "حتى نظل على مستوى تطلعات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز".

بعد ذلك تناول الكلام النواب: محمد ولد ببان، ومحمد ولد محمدو ولد الليله، تسلم بنت صمب، الشيخ ولد امبارك، زينب عبدول، لبروفوسور محمد ولد عيه، والخليل ولد الطيب، الذي اعتبر الحزب الواجهة السياسية الوحيدة لبرنامج رئيس الجمهورية، مطالبا الجميع بالدخول تحت عباءته والانسجام مع توجيهاته.

بعد مداخلات النواب، تناول الكلام رئيس جزب الإتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم، الذي شكر رئيس وأعضاء الفريق البرلماني لحزبه على الأداء المتميز  منذ انتخابهم قبل أربع سنوات مشيدا  بنجاحهم في تمرير مخرجات الحوار الوطني الشامل  ومشيرا إلى أنهم شكلوا نموذجا للبرلمانيين الملتزمين بخيارات الحزب من خلال حرصهم الدائم على الانسجام والتكامل مع قيادة حزبهم. داعيا  أعضاء الفريق البرلماني بالمزيد من العطاء والأداء، حتى تظل هياكل الحزب عند حسن ظن رئيس الجمهورية الذي يعول عليهم في تجسيد برنامجه التنموي الشامل.

وأستغرب ولد محم انشغال المعارضة بالترويج للشائعات والاستثمار فى بث الأكاذيب والترويج للخلافات الداخلية، معربا عن انزعاجه من استماع بعض الأغلبية لمثل هذه الدعاية وتصديقها. ومؤكدا فى الوقت أن مايخطط له الحزب ويعمل من أجله هو أن تكون لديه حكومة قوية وناجحة وقادرة على تنفيذ البرنامج الذى رسمه الرئيس محمد ولد عبد العزيز وسعى لتنفيذه خدمة للشعب ووفاء بوعده للناخبين، وأن تكون لديه كتلة برلمانية نشطة ومتجانسة وقادرة على الدفاع عن الحكومة والمشاريع المقدمة من طرفها للبرلمان خدمة للتنمية، وأن تكون قيادته قادرة على حماية الخط السياسى للأغلبية والدفاع عنها فى وجه الخصوم وطرح الرؤى والأفكار الملائمة للمرحلة والعمل من أجل إقناع الشارع بها.

كما أثني ولد محم على الدور الذى قام به نوابه إبان الحوار بين الأغلبية والمعارضة، وتمرريهم للتعديلات الدستورية بأغلبية ساحقة إبان تقديمها من طرف رئيس الجمهورية للبرلمان قبل أشهر. معتبرا أن تصرف النواب وسلوكهم إبان الفترة الماضية، سيظل محفوظا فى تاريخ العمل البرلمانى بموريتانيا طيلة الحقب القادمة.

وقال لد محم إن من يروج لوجود أزمة داخل الأغلبية الداعمة للرئيس ولد عبد العزيز، أو لخلاف بين رموزها ومؤسساتها هو شخص جاهل بواقع الأغلبية، أو معارض يسلى النفس بالأمانى الزائفة بعد إحباط خططه ومساعيه الرامية إلى زعزعة السكينة والاستقرار.