الدوحة - “القدس العربي” ـ إسماعيل طلاي:
كشف الشيخ علي بن عبد الله بن علي آل ثاني في تصريح لـ “القدس العربي” أن والده الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني توجه إلى الكويت اليوم رفقة بناته، على أن يحدد لاحقا وجهته النهائية، مبدياً تفاؤله بأن يعود إلى قطر.
وقال الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني لـ “القدس العربي” إن الشيخ عبد الله خرج من المستشفى اليوم وحالته الصحية مستقرة، عدا التعب الذي لحق به، جراء الضغوط التي واجهها منذ اعتقاله من قبل سلطات أبو ظبي.
وتابع قائلا: “الشيخ عبد الله انتقل اليوم إلى الكويت رفقة بناته بفضل جهود الدولة القطرية، وعلى رأسها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتحركات من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر، بناء على الشكوى التي تقدمنا بها إلى اللجنة سابقا، لمعرفة مصير الشيخ عبد الله عقب احتجازه في أبو ظبي”.
وأضاف قائلاً: “الشيخ عبد الله توجه إلى الكويت رفقة بناته ، على أن يحدد لاحقا وجهته النهائية، ونحن متفائلون إن شاء الله أنه سيعود إلى قطر”.
وكان الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني أعلن عبر فيديو تم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي نبأ اعتقاله في أبوظبي بعد تلبيته دعوة من ولي العهد محمد بن زايد، قائلاً: “أنا موجود الآن في أبوظبي، ضيف كنت عند الشيخ محمد، والحين ما عدت في وضع ضيافة صرت في وضع حجز وقالولي لا تطلع، وخايف يصير علي أي حاجة و يتهمون بها قطر… إذا صار علي أي حاجة، أهل قطر بريئون منها”.
وفي وقت لاحق، أعلنت دولة قطر أنها تراقب الموقف عن كثب بشأن الفيديو الذي تناولته بعض وسائل الإعلام، والذي كما يبدو يظهر فيه الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني متحدثا عن احتجازه.
ونوّهت لولوة الخاطر المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، قائلة: «إنّ دولة قطر تراقب الموقف عن كثب، ولكن ونتيجة لانقطاع كافة وسائل الاتصال مع دولة الإمارات، فإنه من الصعب الجزم بخلفيات ما يحدث وتفاصيله، إلا أن دولة قطر من حيث المبدأ تقف مع حفظ الحقوق القانونية لأي فرد، ومن حق أسرته اللجوء لجميع السبل القانونية لحفظ حقوقه”.
وأضافت : «لقد رأينا في الماضي سلوكا مشابها من بعض دول الحصار تتعدى فيه كلّ القوانين والأعراف مع مواطني ومسؤولي دول أخرى دون وجود رؤية واضحة».
ومن جانبها، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر إنها تلقت شكوى من عائلة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني تؤكد فيها استمرار حجزه وتقييد حركته من قبل السلطات الإماراتية، لافتةً إلى أنها قامت في إجراء سريع بإبلاغ المفوضية السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية حول هذا الانتهاك وطالبتهم بالتدخل لدى السلطات الاماراتية لإطلاق سراحه، وتوفير الحماية له.