.gif)
حفل العشاء الذي جمع الليلة قادة حزب اللقاء الديمقراطي بالمدونين كان لقاء مميزا وقد القى فيه الرئيس محفوظ ولد بتاح كلمة قيمة ابرز من خلالها توجهات حزبه الجديدة والتي اكد فيها العزم على مواصلة النضال السياسي حتى تتحرر موريتانيا من ربقة العسكر الذين هيمنوا على الحياة السياسية زهاء 40 عاما .
وقال ولدبتاح ان مشكلة موريتانيا ليست في الثروة ولا فالكادر البشري وانما تتمثل في سيطرة العسكر على السلطة وفرض اجندتهم على الجميع .
وانتقد ولد بتاح دور المعارضة بشدة موضحا انها تفتقر الى الجدية ومواجهة الانقلابات ببرنامج سياسي متكامل وجاد الان الانقلابات يقول ولد بتاح هي حجر الزاوية في كل الازمات التي مرت بها موريتانيا .
ودعى رئيس حزب اللقاء الجميع سوا تعلق الامر بالمدونين او السياسين او قادة الراي الى تكتل تاريخي يقف امام غطرسة اصحاب البزات العسكرية .
خاصة ان العالم اليوم يشهد تحولات دمقراطية في كل القارات خاصة دول العالم الثالث مثلنا .
وضرب الاستاذ محفوظ ولد بتاح امثلة على ذالك بدول قد تكون اكثر فقرا منا ولكنها استطاعت بنخبها التخلص من الدكتاتوريات التي كانت تعترض نموها واستقرارها .
من هذه الدول لبرازيل والارجنتين وليبيريا وغينايا كناكري ومالي وهي دول اليوم تفتح امامها آفاق واعدة.
في حين نرزح نحن تحت رحمة الاستبداد ونقف في مفترق الطرق بسبب حفنة عسكريين لايهتمون الا بجيوبهم فقط .
وكمثال على ذالك قال ولد بتاح إن الجميع يعرف ان المختار ولد داداه كان متعففا عن المال العام ومثله محمد خونا ولد هيدالة الذي خرح من السلطة والسجن ليقيم مشروعا لبيع الحليب ووصولا الى معاوية الذي لم يترك شئا وتمت الاطاحة به وهو لايملك شئا.
في حين الرئيس عزيز تحول من رئيس جمهورية الى تاجر ومستثمر عقرات لينتقل من رئيس دولة فاشل الى تاجر وسمسار ناحج با متياز حسب تعبير ولد بتاح .
حفل العشاء المذكور حضرته نخبة من المدونين البارزين واعضاء المكتب التنفيذي للحزب وقد شهد نقاسات ساخنة دارت بين المدونيين وقادة الحزب حول مجمل القضايا الوطنية