متصفحي هذه الصفحة المتواضعة يسعدنى أن تقرؤوا عليها عن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ..و نخصص الحديث -الآن-عن إقدامه و شجاعته التي فاجأت الجميع ، و الشواهد على ذلك تند عن الحصر، و سننتقي ثلاث محطات للتدليل على شجاعته :
اولا : حين شارك فخامته ضمن الوفد الرئاسي الافريقي الخماسي للتدخل في الأزمة الليبية
وتعالت الأصوات محذرة من تدهور الاوضاع الأمنية ، وحتى بعض الرؤساء الافارقة كاد يلغي عضويته ومشاركته في الوساطة للأسباب الامنية ، لكن شجاعة فخامة الرئيس جعلتهم يعدلون عن قرار التراجع ويستمرون في السفر الى طرابلس ولقاء القيادة الليبية ثم السفر -جوا-الى بنغازي للقاء قادة التمرد الذي ضايق الرؤساء الافارقة و أساء اليهم بالاسلوب و الطريقة التي قوبلوا بها و فوهات البنادق الجبانة فوق رؤوسهم . وحين طلب من الرؤساء الافارقة تغيير باب خروجهم من فندق تيبستي كان فخامة الرئيس هو الوحيد الذي رفض مصرا على الخروج من حيث دخل مفاجئا ميليشيا التمرد بفعله ما ادى الى ارتباكهم وانهيارهم فأفسحوا الطريق أمامه مكرهين ! كما أنه طلب أن تنتظر الطائرة الرئاسية الافريقية في مطار بنينه ببنغازي وقتا طويلا حتى يتسنى التحاق أحد المستشارين ممن تقطعت به السبل جراء انفلات الاوضاع الامنية في بنغازي .
ثانيا : قيادة رئيس الجمهورية للوساطة من اجل السلام في شمالي مالى بين قادة حركات شمالي مالي و الحكومة المركزية في باماكو جعلته يسافر -منفردا- بطائرته لتهبط في أقصى الصحراء ، دون أدنى خوف او وجل ، رغم اندلاع الحرب وعدم توقفها في المنطقة منذ اشهر ؛ و إصراره على لقاء قادة الشمال وتوصيل مطالب الحكومة لهم و سماع وجهة نظرهم ، الشيئ الذي لاقى صدى ايجابيا لدى فرقاء النزاع في دولة مالي المجاورة..ولولا شجاعة فخامة الرئيس وارادته الصلبة لما نجحت الوساطة و سكتت اصوات الحرب و فتحت صفحة من السلام يحتاجها بلد مجاور شقيق.
ثالثا : حين تعطلت الطائرة الرئاسية و تصاعد دخان مفاجئ منها وسط ذهول وارتباك طاقم القيادة فوحده فخامة رئيس الجمهورية كان رابط الجأش فنزل معهم بأعصاب باردة وتدخل للمساعدة في اخماد الحريق حتى رجعت الامور للسيطرة وتمكنت الطائرة الرئاسية من الاقلاع مجددا الى بر الأمان.. هذه مجرد مواقف - من ضمن أخرى عديدة- تؤكد أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أحد القادة العظام فهو مفخرة لشعبه و لبلاده التى بدأت معه تدخل المستقبل بكل ثقة و أمان.