كنا نظن ان عمليات الانتساب الى الاحزاب هي نوع من اعطاء لهذه الاخيرة صورة حقيقية عن مدي انتشار الحزب و تعلق السكان البالغين باهدافه و رسم سياسته من اجل الو صول الي هذه الاهداف و ليس بالضرورة ان يكون عدد المنتسبين يساوي عدد الناخبين فلا سيما ان يفوق ذلك
فانه من المؤسف چدا و المقلق كذلك هذا التسابق المحموم الى جمع بطاقات التعريف الذي لا يعدو كونه مؤشرا علي عدم الاقتناع لا بالمشروع ولا بالمسؤولين عنه.
صحيح ان السنة صعبة و البطالة اصبحت وارية في العين و المشاريع التنموية تتاثر بمناخ الاعمال و الازمة العالمية ولكن هذا كله لا يبرر شراء و لا بيع الذمم.
ارجو من القائمين علي حملة حزب الاتحاد الجارية ان يوقفوا على الفور هذا السلوك الغير حضري و المسيئ الى اخلاق الامة و حق لهم ان يصححوا نهجهم و لكن باحترام و وقار لشعبهم و التمادي في هذا النهج ينذر بواقعة ربما تكون اشد وطأة عندما تعلن نتائج اي استحقاق لاحق له نسبة مقبولة من الشفافية عندها يتضح ان المنتسب اصلا باع و للاسف انتسابه لاجل قوته آنذاك ريثما يحصل علي دخل او شيئ من ذاك القبيل....