أدوية غير قابلة للتزوير!

أربعاء, 28/03/2018 - 13:20

ظاهرة انتشار الأدوية المغشوشة، أو المزُزَورة، التي بدأت تشغل الرأي العام الوطني في موريتلنيا، ليست بالجديدة على مستوى القارة الإفريقية..
فمنذ عدة سنوات اعتمدت دول إِفريقية عديدة، أبرزها كوت ديفوار وبينين، نظام التداوي بالأعشاب، أو الطب التقليدي، وأخضعت المواد والمستحضرات المستخدمة في هذا المجال لتحاليل ومعايير مطابقة للتي تفرضها منظمة الصحة العالمية.
ففي جمهورية كوت ديفوار، مثلا، أظهرت آخر الإحصائيات أن قرابة 80% من المرضى يفضلون العلاج بهذا النوع من المواد الطبيعية على الأدوية المستوردة من مختبرات عالمية؛ حيث يؤكد غالبية هؤلاء أن الأدوية الحديثة المستوردة غالبا ما تتسبب في تفاقم حالاتهم المرضية بل وفي موت بعضهم أحيانا؛ ما يفسر تزايد الإقبال على "عيادات" الطب التقليدي و"صيدليات" الأعشاب في أبيدجان وبواكي، وسان بيدورو، وغيرها من المدن الإيفوارية؛ إذ يؤكد رئيس اتحادية الطب التقليدي بكوت ديفوار، دانيال آنو كواو، أن الأدوية المستخلصة تقليديا من الأعشاب والنباتات الطبية المحلية أثبتت نجاعتها في علاج أكثر الأمراض شيوعا في إفريقيا عموما وبلاده على وجه الخصوص، من قبيل الملاريا، والقرحة المعدية، والعجز الكلوي، وارتفاع الضغط، وأمراض الجلد، وفقدان الذاكرة، والضعف الجنسي، وآلام الرُّكب، والربو.....الخ