استقبل وزير الطاقة والمناجم المغربي عزيز رباح السفير الموريتاني في الرباط محمد الأمين ولد أبي. و ناقش المسؤولان على الخصوص مشروع الربط الكهربائي بين البلدين المجمّد منذ عام 2015.
و يأتي هذا الاجتماع في وقت ترتفع فيه الأصوات لمنع مرور أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا عبر موريتانيا، فهل سيكون هذا الاجتماع بداية لتحقيق هذا المشروع الذي تأخر إنجازه؟
المناقشات بين المسؤولين ركّزت على سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة (الربط الكهربائي والتعدين وتطوير المشاريع المشتركة وخطوط أنابيب الغاز).
وقد دعا الوزير المغربي نظيره الموريتاني لزيارة المغرب رفقة وفد يتكون من مديرين وفاعلين اقتصاديين من أجل تطوير الأعمال.
ويقود مشروع الربط البيني المكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب في المغرب والشركة الموريتانية للكهرباء، وكانت الشركتان في طريقهما إلى تطوير هذا المشروع الضخم من أجل دعم تطوير قطاع الكهرباء وتثمين موارد الطاقة المتاحة وقد تم تنفيذ دراسة جدوى (2005-2010).
ويتعلق الأمر بإنشاء خط يبلغ طوله 225 كيلوفولت يربط بين بوجدور والداخلة ونواذيبو وتبلغ سعة التبادل في هذا السيناريو 300 ميغاوات. ولهذه الغاية ، تم تقديم مسودة اتفاقية عن طريق وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى الجانب الموريتاني في أبريل 2015 ولم تتلق ردّا. كما أعد الجانب المغربي أيضا مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون المؤسسي والاقتصادي والتقني لدعم هذا المشروع.
وبالإضافة إلى ذلك هناك اتفاق تعاون إطاري أعده المغرب أيضا لتطوير مشاريع مشتركة في مجال توليد الكهرباء من دورات مشتركة تعمل على الغاز الطبيعي وتطوير مشاريع توليد الطاقة المتكاملة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه. ويهيمن على إنتاج الكهرباء في موريتانيا استخدام مولدات الديزل باهظة الثمن على المدى المتوسط.
ويأتي هذا المشروع مع اكتشاف حقول الغاز المشتركة مع السنغال. وقد تعزّز التعاون المغربي الموريتاني في قطاع الطاقة منذ عام 2003. وخلال الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة التي عقدت في أبريل 2013، اتفق الجانبان على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجالات التعدين والجيولوجيا والطاقة والطاقة المتجددة. كما اتفق البلدان على تمديد مذكرة التفاهم للتعاون في التعدين والمحروقات الموقعة في عام 2003 بين الوزارتين. بالإضافة إلى ذلك ، وقع المكتب المغربي للمحروقات والمعادن عدة مذكرات تفاهم مع المكتب الموريتاني للأبحاث الجيولوجية والشركة الموريتانية للمحروقات والمعادن.
ترجمة موقع الصحراء
لمتابعة الأصل أضغط هناhttp://www.leconomiste.com/article/1026095-maroc-mauritanie-toujours-pas...