ولي العهد السعودي يحذر من خطة لتحويل أوروبا إلى «قارة إخوانية»

سبت, 07/04/2018 - 13:59

لندن ـ «القدس العربي» من إبراهيم درويش: شنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هجوما لاذعا على حركة الإخوان المسلمين، مجددا اتهامها بالإرهاب.
جاء ذلك في حوار مع مجلة «التايم» الأمريكية، قال فيه: «الحقيقة لو رأيت إرهابيا لوجدت أنه كان في الإخوان المسلمين»، محذرا من محاولات الإخوان السيطرة على مسلمي أوروبا، حيث «يأملون أن تتحول أوروبا خلال 30 عاما إلى قارة الإخوان المسلمين»، حسب تعبيره.
وجدّد ولي العهد السعودي تأكيده أن الرئيس السوري بشار الأسد سيظل في مكانه، وأنه «ليس من مصلحة سوريا بقاؤها في يد الإيرانيين». وذكر أن «تقوية النظام وتعزيز دور الروس فيه مهم وأفضل من إيران»، مؤكدا أن مصالح السعودية وإسرائيل نابعة من العدو المشترك (إيران)، لكنه أكد ألا علاقة ستعلن مع إسرائيل من دون حل القضية الفلسطينية.
وتبرأ بن سلمان في الحوار من «الوهابية»، وذكر أن الإسلام الذي عرفته الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة يختلف عن الممارسات التي جلبها المتشددون بعد عام 1979، والمختلفة حتى عن ممارسات النبي نفسه. ورأى أن الوهابية غريبة على المملكة.
وحول علاقاته مع الرئيس الأمريكي قال: «لدينا علاقات مع الرئيس ترامب وفريقه وعائلته وكل الشخصيات البارزة في الإدارة».
وكان موقع «إنترسيبت» قد كشف عن محادثة بين إبن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد تفاخر فيها ولي عهد السعودية بأن كوشنر «بات في جيبه». ولاقت التصريحات انتقادات واسعة.
وطار كوشنر إلى الرياض ليسلم إبن سلمان ملفا «سريا للغاية» لا يطلع عليه في الظروف العادية إلا الرئيس الأمريكي نفسه ومن يسمح لهم برؤيته، والجهات التي أعدته، أي الاستخبارات الأمريكية.
وبعد زيارة كوشنر للرياض قام إبن سلمان بحملة «مكافحة فساد» ضد أبناء عمه والنخبة التجارية، وهو الأمر الذي ربطه مراقبون بملف كوشنر الذي حوى معلومات عن أسماء أمراء خططوا لمواجهة ولي العهد.
وأكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية على تسلم إبن سلمان «الملف السري» وتباهيه بما حمله صديقه كوشنر معه، وهو تقرير لـ«لسي آي إيه» يحتوي على أسماء مناوئيه، الذين سلم كوشنر أسماءهم قائلا لولي العهد السعودي: «هؤلاء هم أعداؤك». وتفاخر إبن سلمان بأن لديه تقريرا عالي السرية من المخابرات الأمريكية وهو الدافع الذي قاده لاعتقال عدد من أبناء عمه الأمراء، خاصة الملياردير المعروف الأمير الوليد بن طلال ومسؤولين في الحكومة بالإضافة لأهم قادة رجال الأعمال في المملكة.
وتورد الصحيفة، حسب مصدر في الرياض تحدث لها، أن كوشنر «حصل على التقرير الأمني» لأنه كان يستطيع الاطلاع على التقارير في ذلك الوقت، قبل أن يمنع لاحقا بسبب تسريباته للتقارير السرية.