كشف النقاب عن فضيحة هزت شركة "صوملك" وقطاع الجمارك في موريتانيا، تتعلق بعمليات تحايل تجري على صهاريج نقل الوقود إلى المحطات الكهربائية، كانت صحيفة "ميادين" قد كشفت عنها السنة الماضية.
عملية التحايل هذه التي باشرت الجهات المختصة التحقيق فيها، تبدأ عندما تتم تعبئة الصهريج من شركة MEEP، حيث يتم وضع جهاز حماية عليه، يتم استبداله من طرف بعض عمال شركة "صوملك" في الطريق، حيث من النادر وصول صهريج إلا وقد فقد جزء معتبر من حمولته، فيتم إدعاء تسربه في الطريق، في ظل تواطئ بعض القائمين على محطات كهربائية مع هؤلاء، وكذلك عناصر الجمارك التي ترافق هذه الصهاريج.
العملية تم فتح التحقيق فيها، بعد ضبط صهريج محمل بالوقود لمالكه سيدي ولد محمد الحضرامي ولد الإمام، فأدعى سائقه بأنه إشتراه من سائق صهريج تابع لشركة "صوملك"، وتبعا لذلك تم توقيف المعني وستة سائقين آخرين في نفس الإطار، كما لا يستبعد أن يطال التوقيف بعض عناصر الجمارك الذين يتهمون بالتواطئ مع هؤلاء المتهمين في الفضيحة التي هزت شركة "صوملك" التي لا تقوم بأية رقابة على صهاريج الوقود التابعة لها، وقطاع "الجمارك" الذي لا يفرض الرقابة على عمل عناصره.