
لندن ـ القدس العربي»: ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضللت الشعب الأمريكي بخصوص تورطها المتزايد في الحرب الدائرة في اليمن، والتي أكدت الصحيفة أنها لا تخدم المصالح الأمريكية.
ودعت الصحيفة في مقال افتتاحي إلى وقف المساعدات العسكرية الأمريكية إلى السعودية، ومنع استخدام القوات الأمريكية ضد الحوثيين في حرب اليمن، وذلك للتخفيف من المأساة الإنسانية المستمرة منذ ثلاث سنوات هناك.
وذكرت أن ما كشف عنه أخيراً عن وجود قوات أمريكية على الأرض لحماية الحدود السعودية يؤكد كذب وتضليل وزارة الدفاع الأمريكية وإدارة ترامب للأمريكيين، حيث أكدت بيانات البنتاغون والإدارة أن المشاركة الأمريكية في الحرب تأتي ضمن مهام تزويد المقاتلات السعودية بالوقود في الجو والأنشطة اللوجستية والاستخبارات، وأنه لا علاقة لها بالقتال على الأرض.
وذكرت أن الحرب «الوحشية» على اليمن خلقت أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وعرضت أكثر من ثمانية ملايين شخص للجوع، وأكثر من مليون للكوليرا، وأكثر من مليونين للتشرد.
وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين لا يشكلون خطرا أمنيا على الولايات المتحدة، وأن القرارات العسكرية الكبيرة مثل التي تجر أمريكا إلى حرب اليمن تتطلب نقاشا عاما لإرغام الرئيس وجنرالاته على تبرير قراراتهم وتحميلهم المسؤولية عنها.
وأضافت أن ولي العـــهد الســــعودي يصر على إحراز نصـــر عسكري في اليمن، رغم كلفته الإنسانية، ورغم أن هــــناك إجمــاعاً دولياً على ضرورة الحل السياسي في البلاد.
إلى ذلك، قالت مصادر حكومية يمنية، أمس الجمعة، إن لجنة سعودية عليا وصلت إلى محافظة أرخبيل سقطرى لحل الإشكال بين الحكومة اليمنية والإمارات، الذي وصل ذروته في اليومين الماضيين، بعد أن منع جنود إماراتيون رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر والوزراء المرافقين له في زيارة الجزيرة من مغادرتها.
وأكد وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري، في تغريدة في صفحته على في تويتر، بعد ساعات من توتر الأوضاع في سقطرى بين القوات الحكومية وقوات إماراتية، ومنع رئيس الحكومة والوزراء من مغادرتها، مع وصول قوات إماراتية إلى الجزيرة، أن اليمنيين «سيصونون أرضهم وجزرهم وسواحلهم في حدقات العيون ولن يفرطوا بذرة تراب واحدة».
)