باريس-’’ القدس العربي’’- آدم جابــر:
استغل محتالون اسم بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، لبيع كريمات مضادة للتجاعيد، باعتبار أنها شريكتهم في بيع مستحضرات التجميل، وقد وقعت عشرون سيدة ضحية لعملية النصب هذه، ما دفعهن إلى اللجوء مباشرة إلى سيدة الإليزيه.
عملية الاحتيال هذه تمت عبر نشر مقالات « fake news » وإعلانات كاذبة تُروج للشركة، باعتبار أن السيدة الأولى بريجيت ماكرون، البالغة من العمر 65 عاما، شريكة فيها، وأن الشركة تنتج ’’مستحضرات فعالة ضد التجاعيد’’.
وقد نقلت صحيفة’’ لوبارزين’’ الفرنسية عن إحدى ضحايا عملية الاحتيال هذه، تدعى آن ماري، وهي فرنسية، تبلغ من العمر 68 عاما، قولها:’’ قرأت أن السيدة ماكرون مرتبطة بالشركة وأن ميشيل أوباما وكارلا بروني ساركوزي من زبائنها الكبار’’. وأضافت آن ماري:’’ بينما كنت اعتقد أنني قمت فقط بشراء مستحضر فعّال ضد التجاعيد، عبر موقع Beauty and Truth ، فإذا بي اكتشفت لاحقا أنني مجبرة على دفع اشتراك، حيث أصبحت تصلني شهرياً مجموعة مستحضرات تجميل يصل ثمن الواحد منها إلى 88 يورو. وهو نفس الفخ الذي وقعت فيه 19سيدة أخرى، ما دفعهن إلى الكتابة إلى بريجيت ماكرون لإخبارها بعملية الاحتيال هذه.
وقد نقلت’’ لوبارزين’’ عن أحد المقربين من السيدة الأولى قوله إن ’’ الأمر أزعجها كثيرا’’، بينما تدخل محامي الأخيرة من أجل: إزالة صفحات الانترنت التي تنقل هذه المعلومات الزائفة«fake news»، إذ أن بريجيت ماكرون لا تربطها أي علاقة بهذه الشركة، والعمل على إدانة المحتالين الذين يقفون وراء شركات مستحضرات التجميل هذه.
وكان اسم السيدة الأولى بريجيت ماكرون قد استخدم أيضا في وقت سابق من محتالين للحصول على معاملة خاصة في المطاعم أو الفنادق الفاخرة، حسب ما أكد مكتبها في نهاية شهر مارس الماضي. وقدم الاليزيه شكوى عن سرقة هوية بريجيت ماكرون، عبر رسائل عن طريق الايميل التالي: [email protected] يطلب فيها من هذه الفنادق والمطاعم الفاخرة، من أجل توجيه الدعوة أو والقيام بمعاملة خاصة ومتميزة لأقارب زوجة رئيس الجمهورية.
فعلى سبيل المثال، تلقى فندق مغربي فاخر رسالة عبر الايميل المذكور أعلاه، من أجل استقبال ’’ ابن أخ’’ السيدة الاولى الفرنسية بريجيت ماكرون. كما حاول المحتالون الحصول على بطاقتي VIP لحضور سباق الفورمولا 1 الأسترالي. كما لم تسلم قصور هونغ كونغ الفاخرة من هذه الرسائل.