تدعو مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز "إيه إتش إف" الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية والدكتور بيتر سلامة، نائب المدير العام للمنظمة لشؤون التأهب والاستجابة للطوارئ، إلى الإسراع بعملية تسليم لقاح فيروس "إيبولا" إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أودى انتشار المرض مؤخراً بحياة 27 شخصاً حتى الآن.
(بزنيس واير): عاد فيروس "إيبولا" للظهور من جديد وبات العالم مهدداً مرة أخرى بأزمة عالمية في مجال الصحة العامة. وفي حال لم تتخذ منظمة الصحة العالمية ("دبليو إتش أو") إجراءاتٍ حاسمة في الوقت الحالي، فسنواجه خطر التعرّض للآثار المدمرة التي نتجت عن الفيروس في منطقة غرب أفريقيا خلال عام 2014. وأودى الانتشار السابق لهذا الفيروس بحياة أكثر من 11 ألف شخص. وفي الأيام الأخيرة، وتوفّي 27 شخصاً نتيجة لسلالة فيروس "إيبولا" ذاتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد نشهد بداية جديدة لتفشي المرض ما لم يتصرف مجتمع الصحة العامة العالمي على وجه السرعة.
وتدعو مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز ("إيه إتش إف") كلّاً من الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ والدكتور بيتر سلامة، نائب المدير العام للمنظمة لشؤون التأهب والاستجابة للطوارئ، لضمان توفر كميات كافية من لقاحات "إيبولا" وتوزيعها على جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان التي تواجه درجات خطورة عالية. ويجب أن يتم تلقيح العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية أولاً، يليهم عامة الناس، وفقاً لبروتوكول "التحصين الدائري" الخاص بمنظمة الصحة العالمية.
وساهمت مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز ("إيه إتش إف") بالموظفين والإمدادات خلال فترة تفشي المرض عام 2014. وتوفي الدكتور شيخ عمر خان، وهو أحد الأطباء في مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز في سبيل إنقاذ مرضى "الإيبولا" في بلده سيراليون، حيث كان اختصاصي الفيروسات الوحيد في البلاد. والآن بعد أن أصبح هناك لقاح فعال، يقع على عاتق العالم التزام أخلاقي بأن يبذل قصارى جهده لحماية أوائل المستجيبين في مجال الصحة العامة من "الإيبولا".
ويتوجّب على منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية الإسراع بوتيرة اللقاحات وإقامة مخزون من اللقاحات لتكون متوفرة بسهولة وبكميات كبيرة بما يكفي لتحقيق أوسع تغطية ممكنة من اللقاحات. وينبغي إتاحة قدر كاف من وسائل النقل والموظفين لتوزيع اللقاح، خاصةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
كما تشيد مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز بشركة "ميرك" للصناعات الدوائية لتبرعها بجرعات من لقاح "آر في إس في-زد إي بي أو في"، ولكن يمكن لقطاع الأدوية وينبغي عليه أن يبذل جهداً أكبر. ويجب أن يكون خطر الإصابة بفيروس الإيبولا وغيره من الأمراض المعدية وسريعة الانتشار والمهددة للحياة دافعاً للشركات للإسراع في إصدار التراخيص ومشاركة الملكية الفكرية فيما بينها. وهذا الأمر من شأنه أن يضمن تطوير اللقاح الأكثر فعالية، مع إتاحة الفرصة لزيادة القدرات الإنتاجية الضخمة في الوقت نفسه.
ولا يمكن للمجتمع الصحي العالمي أن يتردد بشأن "الإيبولا" هذه المرة. فقد أظهر التاريخ أن القيادة غير الفعالة خلال حالات طوارئ في قطاع الصحة العامة على الصعيد العالمي يُمكن أن تسفر عن عواقب وخيمة يمكن تجنبها الآن بشكل كامل. وندعو الدكتور تيدروس والدكتور سلامة وموظفي منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ أيٍّ من التدابير وجميعها لضمان احتواء فيروس "الإيبولا" والقضاء عليه في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة.
تعتبر مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز "إيه إتش إف" أكبر منظمة لمكافحة الإيدز حول العالم، وتوفر حالياً رعايةً و/أو خدماتٍ طبية لأكثر من 900 ألف شخص في 39 بلداً حول العالم في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وأفريقيا وأمريكا اللاتينية/الكاريبي ومنطقة آسيا/المحيط الهادئ وأوروبا الشرقية. لمزيد من المعلومات عن المؤسسة، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني: www.aidshealth.org، كما يمكنم زياترة صفحتنا على "فيسبوك" على الرابط الإلكتروني التالي: www.facebook.com/aidshealth، ومتابعتنا على "تويتر" على: @aidshealthcare و"إنستغرام" على: @aidshealthcare.