إن للصلاة والصوم فوائد صحية كثيرة، فالصلاة تؤدي إلى درجة من النقاء الروحي الذي يحتاجه الإنسان للتخلص من تبعات الضغوط النفسية ورتابة الحياة، وقد لوحظ انخفاض نسبة مرض العصر -وهو الإحباط- بدرجة كبيرة عند المسلمين ممن يحافظون على شعائرهم عند المقارنة مع غيرهم، كما أن تنظيم مواعيد النوم وعدم إطالة فترات النوم له فوائد عديدة في تنظيم فسيولوجية الجسم والإحساس بالنشاط وعلو الهمة وتحسن أداء العمل والقدرات الذهنية عند من يحافظون على صلاتهم، وكذلك للصلاة دور كبير في التخفيف من مشاكل آلام الظهر والتي تظهر عند الكبر.
وقد أجرى أحد الأطباء دراسة لمقارنة نسبة من يصابون بآلام الظهر عند الكبر، وقد وجد أن النسبة أعلى بكثير عند غير المسلمين بالمقارنة مع المسلمين، بل إن الدراسة أثبتت أن من يبدؤون الصلاة في الصغر هم على درجة أكبر من الحماية بالمقارنة بمن يصلون في أعمار أكبر، وقد توصل إلى نتيجة أن الصلاة تساعد على المحافظة على مرونة الأربطة الضامة في الظهر ولا تتأثر كثيراً بالعمر مقارنة بمن لا يصلون.
وأما عن الصوم، فله أيضاً فوائد كثيرة لا تحصى، ولكن باختصار يمكن أن تتلخص الفوائد في تمكين الجسم من التخلص من المواد الضارة المتراكمة بسبب تناول الطعام، وكذلك مساعدة الجهاز الهضمي على تحسين أدائه وتنظيم الهضم والتخلص من الدهون الزائدة في الجسم ومنع تراكمها، وإعادة حيوية عمل الأنسجة المختلفة وتجدد نشاطها، وبالتالي المحافظة على نشاط الجسم