الجزائر/ حسام الدين إسلام/ الأناضول: وري جثمان أيقونة الأغنية الأمازيغية الجزائرية، جمال علام، الثلاثاء، في مقبرة “سيدي امحمد أمقران” بمحافظة بجاية (شرق)، بحضور شخصيات رسمية وفنانين ومئات المواطنين.
ووافت المنية علام، السبت الماضي، عن عمر ناهز 71 سنة، في مستشفى بباريس، بعد معاناة مع المرض.
ووصل جثمان علام، صباح الثلاثاء، إلى مطار بجاية، قبل أن تُلقى عليه النظرة الأخيرة في مسرح “عبد المالك بوقرموح”.
وشهدت مراسم الدفن حضور وزيري الثقافة عز الدين ميهوبي، والرياضة محمد حطاب، إضافة إلى فنانين، يتقدمهم بوتلة وعمرفطموش، وكذا مئات الجزائريين.
وقال ميهوبي، على هامش مراسم الجنازة: “فقدنا فنانًا كبيرًا أفنى 50 سنة من حياته في خدمة الفن”.
وتابع: “جمال علام ارتقى بالأغنية القبائلية (نوع غنائي أمازيغي) عالميًا، وأثرى الثقافة الجزائرية على صعيد التلحين والتأليف والغناء والسينما والشعر”.
وأردف أن “الراحل إنسان متواضع ويحب بلده الجزائر ومخلص لها”.
ونعى وزير الرياضة الفنان الراحل قائلًا: “باسمي وباسم الحكومة أقدم تعازي الخالصة للعائلة الفنية ولأسرة الفقيد ولكل سكان بجاية والجزائر”.
وتابع حطاب أن “الراحل علام هرم فني وشخصية نموذجية ورجل أصيل في مواقفه تجاه فنه ووطنه”.
وولد جمال علام في 26 يوليو/ تموز 1947 في بجاية بمنطقة القبائل (شمال شرقي الجزائر).
والتحق علام، عام 1962، بمعهد بجاية لتعلم الموسيقى، ثم انتقل إلى العاصمة الجزائر، قبل أن يغادر إلى خارج الجزائر.
أصدر في 1973 أول ألبوم له، بعنوان “مارا-اديوغال” (اسم أمازيغي يعني بالعربية: عندما يعود).
وأصدر ألبومه الثاني بعنوان “أحلام الريح” عام 1978، ثم “سي سليمان” (1981)، وبعده ألبوم “ساليمو” (1985).
وفي 2001، حقق علام عبر “غورايا” وهو عمله المشترك مع الموسيقي الجزائري صافي بوتلة، نجاحًا باهرًا داخل الجزائر وفرنسا ومختلف الدول الأوروبية.