عمان- “القدس العربي”: قررت سلطات الادعاء الأردني، الخميس، تحويل ثمانية شبان إلى محكمة الجنايات للتحقيق معهم في حادثة تحدث عنها الملك والملكة والرأي العام ولها علاقة بمقتل الطفل هاشم الكردي (3 أعوام) خلال موكب عرس. وتم تحويل ملف القضية إلى الجنايات تمهيدا للتحقيق مع المتهمين بتهمة القتل العمد.
ويعتبر هذا الإجراء قضائيا هو الأصلح قانونياً لبناء التهمة بعدما خضع المتهمون للتحقيق سابقاً بتهمة أصغر هي الضرب الذي يفضي إلى الموت.
جاء هذا التطور في القضية بعد 24 ساعة فقط من انتشار صور أثارت مشاعر الأردنيين إذ زار الملك عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا منزل عائلة الطفل لتقديم العزاء. وتداول مئات الآلاف من الأردنيين صور الملك والملكة اللذين عانقا والدي الطفل الضحية بحرارة.
ولم يسبق أن أثارت جريمة من هذا النوع كل هذا الاهتمام.
وكان المتهمون الثمانية انهالوا على سيارة عائلة الطفل بالتكسير والتحطيم لأن والد الطفل “تجرأ” على تجاوز موكب عرس في الشارع الدولي كان قد أعاق حركة السير. وتوفي الطفل هاشم بسبب كسر في جمجمته.
وصرحت الملكة رانيا وقتها معبرة عن أسفها وبمرارة من قتل طفل وهو في حضن أمه! وكانت الحادثة قد أثارت العاهل الأردني أيضا الذي تساءل: “إحنا لوين رايحين؟”.
وما زاد في إثارة مشاعر الأردنيين تجاه تلك الجريمة هو أنها وقع أمام أعين قوات الدرك والأمن العام، وبعد لجوء والد الطفل لدورية مشتركة. وقد تم تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب التقصير.