لندن ـ يعتبر تبادل القبل واحدا من أكثر الأمور طبيعية لدى الشعوب، غير أنه في بعض الدول يمكن حتى للقبلة البريئة أن تحدث اشكالات وتعرض صاحبها إلى غرامة كبيرة إذا ما تمت في مكان عام.الاشكالات التي يتسبب بها تبادل القبل لا تقتصر على الدول المحافظة وإنما تشمل أيضا دولا أوروبية لاسيما حين تتم في أماكن محددة، ففي باريس المشهورة برومانسية العطلات والاجازات فيها يمنع منعا باتا ومنذ عام 1910 تبادل القبل على أرصفة محطات القطارات. سبب هذا الحظر هو منع تأخير انطلاق القطارات ولم يتم إلى اليوم تغييرهذا القانون، غير أن خرقه لا يعرض صاحبه إلى أي غرامة باستثناء تنبيهه من مسؤولي المحطات إلى ضرورة مغادرته المحطة. مدير التسويق في مكتب السياحة التشيكي ”الاسكندرية” بيتر شاتني ينبه إلى وجود قيود على موضوع تبادل القبل في بعض الدول الأخرى، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يثير أي مشكلة في اسبانيا مثلا ، في حين يمكن أن يثير اشكالا في بعض المناطق الداخلية من تركيا وفي أغلب الدول العربية. تبادل القبل أمام الاخرين غير مرحب به في مصر، في حين يتوجب تجنب الامساك بالايدي بين العاشقين والمحبين في الاماكن العامة في تايلاند، أما في قطار الانفاق في ماليزيا فممنوع منعا باتا تبادل القبل. وعلى خلاف العديد من الدول فأن تبادل القبل في اليابان يعتبر تمهيدا للفعل الجنسي وبالتالي فان تبادل القبل في الاماكن العامة ممنوع تماما، ونفس الأمر يسري على الهند حيث يتم اعتبار المظاهر العاطفية بانها قضايا خاصة يجب أن تتم وراء الابواب المغلقة أما اظهار الحب أمام الناس فيمكن أن يتم في الهند فقط من قبل الأبطال في الافلام السينمائية. البلغار لا يفرضون أي قيود على تبادل القبل في الاماكن العامة، غير أنهم يعتبرون تنظيف الانف بصوت مرتفع بانه غير مقبول اجتماعيا على خلاف عادة التشيك في هذا الامر. مكاتب السياحة تنصح السياح بالتشاور مع ممثلي هذه المكاتب في الولايات الامريكية التي يزورونها في موضوع السماح أو عدم السماح بتبادل القبل لأن التعليمات الخاصة بذلك تختلف من ولاية إلى أخرى، ففي لوغين كانتي ممنوع تقبيل المرأة وهي نائمة، في حين لا يسمح في ميشيغان وبوسطن وكونيتيكت تقبيل النساء يوم الاحد لانه يوم للعبادة والتامل الروحي. بعض الولايات الأمريكية تسمح بالقبل غير أنها تشترط أن لا تزيد عن 5 دقائق كما في ولاية آيوا، في حين لا يسمح بأن تتجاوز الثانية في ماريلاند. جامعة اوكسفورد الشهيرة تحرم تبادل القبل في الحرم الجامعي، ما في حال عدم المقدرة على التحمل فهناك منطقة خاصة بالتقبيل توجد في مطعم المدينة الجامعية.