أشاد عراقيون بموقف نازح من محافظة الأنبار بعدما أرجع مبلغا ماليا كبيرا مع هاتف ومصوغات ذهبية إلى عائلة فقدتها في محافظة أربيل شمالي العراق.
وبحسب مواقع التواصل، كانت العائلة قادمة من مدينة رانية التابعة لمحافظة السليمانية إلى مدينة أربيل من أجل شراء منزل وبحوزتها مبلغ مالي قدره 60 ألف دولار مع مصوغات ذهبية وهاتف في حقيبة صغيرة.
وبعد أن أضاعت العائلة الحقيبة التي داخلها المال والذهب والهاتف اتصلت بالهاتف الموجود في الحقيبة الضائعة فرد عليها نازح من محافظة الأنبار يدعى خالد علي وأكد وجود الحقيبة بحوزته، واتفق مع العائلة على مكان وموعد تسليمها الأمانة، وبالفعل التقى بها وأعاد المال كاملا من دون أي مقابل.
وبحسب الشاب، فقد أكد على أنه نازح من الأنبار بسبب المعارك والأوضاع التي شهدتها محافظتهم بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية خلال السنوات الماضية، وهو يعمل في أحد معارض السيارات.
ويقول خالد عن كيفية عثوره على المبلغ إنه "بعد خروجه من محل لحلاقة الشعر في منطقة آزادي بأربيل عثر على حقيبة نسائية متروكة في مكان عام مخصص للجلوس في منطقة قريبة، توجهت إليها وفتحتها وإذا بالمفاجأة، فقد وجدت 60000 دولار مع مصوغات ذهبية وتلفون، بعدها حملت الحقيبة إلى المنزل وبقيت أنتظر أن يتصل أصحاب الأمانة بالهاتف الموجود داخل الحقيبة، وفعلا تم الاتصال والاتفاق على موعد معين ومكان محدد من أجل تسليم الأمانة".
ويضيف خالد "عند تسليم الأمانة عرضت العائلة علي مكافأة مالية لكني رفضت وبشدة، فهي أمانة وواجب لا أكثر".
موقف نبيل
وقد أشادت العائلة وأهالي أربيل بموقف الشاب العراقي الإنساني والنبيل، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات محلية هذا الحادث، معتبرين إياه شرفا يعكس كرم وأخلاق الشباب العراقيين.
من جانبه، شارك الإعلامي شاخوان صباح فيديو مباشرا في لقاء مع الشاب خالد من أجل عرض التفاصيل والموقف الذي اعتبره إنسانيا، مقدما الشكر له، وأشاد به وبأبناء منطقته نيابة عن أبناء إقليم كردستان، كما اعتبر مغردون أن هذا الموقف بمثابة أمانة أغلى من الذهب.ajeedAli3
عائلة من السليمانية ذهبوا إلى اربيل لشراء منزل وهم يحملون مبلغ ٦٠ الف دولار مع مصوغات ذهبية وجهاز هاتف في حقيبة صغيرة. ضاعت الحقيبة في التنقل و بعد 4 ايام اتصلوا على الهاتف و كان شاب عربي من عنة اسمه خالد علي و يعيش بأربيل قد وجدها و أعادها كما هي، صباح الأمانة الاغلى من الذd pri
يذكر أن مواقف مشابهة تشهدها بعض المدن العراقية بين الحين والآخر، ولسائقي الأجرة المواقف الأكثر بروزا، حيث أعاد سائق تاكسي من بغداد مبلغا قدره 40 ألف دولار لصاحبها بعد أن نسيها في السيارة في مارس/آذار 2019، في حين عثر عامل بناء في أواخر عام 2018 على مبلغ مالي يقدر بأكثر من 20 مليون دينار عراقي وأعاده إلى أصحابه في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي