بيان المعارضة حول مضوع "خطف العملية الانتخابية" ، كان وافيا و واضحا و قرارهم : "لن نقاطع الانتخابات و لن نقبل التزوير" ، إعلان مواجهة لا يوجد أي قرار سليم غيره و لا بديلا عنه.
نحن إذن، نسير إلى أزمة حتمية بلا حل ؛ فلا تأبط نهبا يمكن أن يدخل هذه الانتخابات من دون تزوير و لا المعارضة مستعدة لدخول لعبة قذرة في وقت تتهدد فيه بلادنا مخاطر حادة حقيقية لا تحتمل التأجيل : الجوع ، الفوضى، غياب الأمن، الغبن، انهيار مؤسسات الدولة العملاقة، فضائح النظام داخليا و خارجيا (...) في منطقة على حافة بركان ، لا مكان فيها لسياسات الدعاية و مغامرات الأنظمة المنحرفة.
لقد آن لهذه العصابة أن تخرج من موريتانيا . وستحاول المعارضة استخدام كافة السبل لتحاشي العنف و الصدام . و ستفسر العصابة بالمقابل كل حكمة المعارضة و كل دعواتها لعدم التصعيد، بالجبن و قابلية الخضوع لتمرير أمر الواقع.
هذا التفاوت في الفهم و النوايا .. هذا الإصرار المصيري من الطرفين .. يجعلنا نجزم اليوم بأن البلد يسير حتما إلى مواجهة لا مناص منها ؛ تخطئ العصابة إذا كانت تعتقد أنها تستطيع كسبها بأي معجزة و تخطئ المعارضة إذا كانت تعتقد أنها تستطيع كسبها من دون تضحيات حقيقية و أكيدة.
رفض العصابة كل متطلبات انتخابات شفافة و نزيهة إعلان حرب و بيان المعارضة اليوم إعلان استعداد للمواجهة ؛ لقد دخلنا إذن في فضاء معركة اتجاه إجباري لا مخرج منه إلا بنهاية أحد الاثنين.
فليكن الله في عون موريتانيا و شعبها الطيب .
شكرا للمعارضة على هذا القرار الشجاع و الخزي و العار لهذه العصابة المجرمة و كل المطبلين لها من الخونة النذلاء..