خلال زيارة تكوين للمغرب كان من من ضمن البرنامج زيارة لسجن عكاشة بالدار البيضاء للوقوف على التجربة المغربية لإعادة تأهيل السجناء التي تعتبر رائدة في المنطقة العربية إنبهرتُ بما يقومون به من برامج تدريبية وما ينظمونه من نشاطات رياضية وترفيهية وتكوين معنوي
حيث أنه في السجن يدرس السجناء الكتابة والقراءة ويتكونون ويحصلون على شعادات مهنية من مؤسسات معترف بها خارج السجن لا تحوى اشارة إلى السجن ويزاولون مهن حرة كاللحامة والخياطة والتصميم تدر عليهم مبالغ مالية يتم وضعها في بنك بإسمهم وعندما تنتهي مدة محكوميتهم يخرج السجين وهو يمتلك شهادة ومهنة ورأس مال يجعله قادر على الاندماج في المجتمع
لكن ما لم أكن أعرفه عن من يقف خلف تلك التجربة عرفته الليلة من برنامج للجزيرة الوثائقية عندما تناول نضال سيدة مغربية تدعى آسيا الوديع القاضية التي لفتت إنتباه ملك المغرب الجديد آنذاك محمد السادس عندما سلمت عليه دون أن تنحني له أو تقبل يده فسأل عنها واستدعاها إلى القصر وتبنى مشروعها المجتمعي الخاص بإعادة تأهيل المساجين ودعمه فولدت تجربة رائعة جعلت معدلات العود في المغرب تتراجع بشكل كبير جدا
منقول من صفحة سدينا اعلي ولد المصطفى