“القدس العربي”: طلب الرئيس المصري السابق محمد مرسي خلال جلسة محاكمته، اليوم الإثنين، من القاضي السماح له بالكلام، وتحدث لعدة دقائق ثم تعرض لإغماء توفي على إثره.
وقال مرسي إنه متسمك ببلاده حتى وإن جارت عليه، مؤكدا عدم البوح بأسرار بلاده حتى مماته، وفق محاميه عبد المنعم عبد المقصود الذي حضر الجلسة.
وفي كلمته من خلف القفص الزجاجي، انتقد مرسي إجراءات المحاكمة معه، وقال “حتى الآن لا أرى ما يجري في المحكمة لا أرى المحامي ولا الإعلام ولا المحكمة، وحتى المحامي المنتدب من المحكمة لن يكون لديه معلومات للدفاع عني”.
وأضاف مرسي “كنت طلبت من المحكمة جلسة سرية والمحكمة رفضت خلاص (انتهى) هذا قرار المحكمة ولكن الأسرار لن أبوح بها حتى مماتي حرصا على أمن البلد وسيادتها”.
وقالت النيابة العامة المصرية إن مرسي سقط مغشيا عليه داخل القفص بعدما تحدث للمحكمة، وأعلنت وفاته فور وصوله المستشفى في الساعة 4:50 مساء (1450 بتوقيت غرينتش).
وأعلنت الداخلية المصرية رفع حالة الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى في البلاد.
وكان مرسي أول رئيس انتخب ديمقراطيًا في تاريخ البلاد، عام 2012، وذلك عقب ثورة شعبية أجبرت حسني مبارك (1981-2011) على التنحي.
وفي 3 يوليو/ تموز 2013 أطاح الجيش بمرسي، المُنتمي لجماعة “الإخوان المسلمين”، بعد عام واحد فقط من الحكم، فيما اعتبره أنصاره “انقلابا عسكريا”، وأطلق عليه معارضوه “ثورة شعبية”.
وقاد وزير الدفاع آنذاك، عبد الفتاح السيسي (الرئيس الحالي)، الإطاحة بمرسي، قبل أن يعتلي سدة الحكم منتصف عام 2014.