لندن- “القدس العربي”:
تشهد لندن اليوم الثلاثاء أولى جلسات النظر في الخلاف بين حاكم دبي نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزوجته الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين.
وكانت الأميرة هيا (45 عاما) غادرت دبي برفقة طفليها جليلة (11 عاما) وابنها زايد (7 أعوام) واستقرت منذ عدة أشهر في العاصمة البريطانية لندن، بعد خلافات كان من بينها قسوة الشيخ في تعامله مع بناته (حاولت اثنتان منهن الفرار) وقرار أميري من زوجها بإغلاق مؤسسة خيرية تحمل اسمها ووقف موازنتها.
وتم الكشف عن الخلاف بعد نشر الشيخ راشد (69 عاما) قصيدة اتهم فيها زوجته بخيانة العشرة. وحسب نص القصيدة، فإن ولي عهد دبي خاطب زوجته على أساس أنها “عاشت وماتت” بالنسبة له.
ومما جاء في القصيدة “بعض الخطا اسمه خيانة/ ونتي تعديتي وخنتي” و”يا خاينة أغلى أمانة/ كشفت ملعوبك ونتي” و”وكذبك ترى ولى زمانه/ما يهمنا كنا وكنتي” وآخر بيت فيها يقول إنه لم يعد يهتم لو “عشتي أو مت”.
وتمثل الدعوى اليوم إحراجاً كبيراً لحاكم دبي الحريص على إبقاء حياته الخاصة بعيدة عن الأضواء أسوة بباقي حكام الخليج والذي يمتلك أصولا تقدر بنحو 12 مليار دولار، حسبما أفادت مجلة “فوربس” مؤخرا.
ومن المتوقع أن تبدأ المحكمة اليوم باستعراض علاقة الشيخ محمد بأسرته الكبيرة المكونة من ست زوجات و23 من الأبناء، وسلوكه في إمارة دبي التي يحكمها، وغيرها من الأمور الخاصة بالطلاق، خاصة حضانة الأبناء والنفقة. فالإمارات التي لم تنضم لمعاهدة لاهاي، والتي ينص أحد بنودها على أن حضانة الأبناء يتم حسب قانون البلد التي يقيمون فيها، ومن المؤكد أن الأميرة هيا ستعارض عودة طفليها إلى الإمارات.
وتتناول وسائل الإعلام البريطانية على نطاق واسع الخلاف بين الطرفين منذ بروزه إلى العلن، إذ أن للصحافة البريطانية باعاً طويلاً وتاريخاً حافلاً في تعقب أخبار المشاهير والأغنياء وتسليط الضوء على حياتهم الخاصة.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية قد تناولت بالتفصيل قصة محاولة فرار الشيخة شمسة، ابنة محمد بن راشد، من مزرعته بجنوب انكلترا قبل 19 عاماً، وبعد شهرين انتهت عملية البحث عنها ولا يعرف كيف عادت الأميرة (38 سنة) إلى دبي ولم تظهر إلى العلن منذ ذلك الوقت.
كما حاولت شقيقتها الشيخة لطيفة الفرار من دبي العام الماضي، لكنها أعيدت عبر عملية للقوات الخاصة الإماراتية التي تعقبت يختاً كان يبحر قرب السواحل الهندية وكانت على متنه وأعادتها عنوة إلى البلاد حسبما ذكرت وسائل الإعلام.
وكشفت وسائل الإعلام البريطانية عن الإجراءات الأمنية المشددة التي تحيط بأفراد عائلة الشيخ محمد بن راشد خلال وجودهم في بريطانيا، سواء داخل مساكنهم أو خارجها بحيث لا يترك فرد دون مرافقة لصيقة وحماية طيلة وجوده خارج أسوار القصور الفخمة العديدة التي يمتلكها حاكم دبي في انكلترا واسكتلندا.