“القدس العربي”: انتشر فيديو منقول من كاميرات مستشفى “المجتهد” في العاصمة السورية دمشق، وهو مستشفى حكومي تابع لنظام الأسد، يظهر طبيباً هارباً من ضاربيه، متنقلا بين أزقة المستشفى للتملص منهم، ويفشل في ذلك فشلا ذريعاً.
وهجم مرافقو مريض على الطبيب الذي يقف من جانب نقّالة الإسعاف، ليفرّ بجلده من معتدين يبدو أن أحدهم، من رجال الأمن التابع للنظام، كما قال أحد الهامسين في الفيديو، إلا أنه مجرد فرار مؤقت، من زقاق إلى زقاق، ومن منحنى إلى منحى، بحسب ما تظهره زاوية الكاميرا.
ويستمر الدكتور بالركض بلا جدوى، محاولا اتباع أسرع الطرق وأقصرها للفرار ممن وصفوا بالفيديو بأنهم من مجرمي الحرب، كما يداعب هازئا، أحد الهامسين في خلفية التسجيل، ويظهر الطبيب المذكور براعة في القذف بخطواته، ونقلها أسرع فأسرع، فيما المعتدون عليه يطاردونه، بلا كلل أو ملل.
أما الجزء الأخير، فهو عند باب تخرج منه ممرضة مصعوقة من جلبة تناهت إليها من على درجات السلَّم، وإذ بالطبيب المذعور المرتدي زيه الأخضر، يكمل ركضه، قاصداً الباب، حتى ينهمر عليه الراغبون بضربه، فيقبضون عليه وينهالون عليه ضربا ورفسا وشتماً.
وعرف، أن الطبيب المعتدى عليه كان يحاول إقناع ذوي منقول إسعافاً، على نقالة، بعد تعرضه لحادث سيارة، بعدم إنزاله عن النقالة إلا بعد مجيء طبيب أعصاب مختص، فيما أصر مرافقو المصاب على إنزاله، فحصلت المشادة ومطاردة الطبيب الذي بدا مذعورا طالباً النجاة لنفسه، من ممر إلى آخر، ومن تحت كاميرا إلى أخرى، لينتهي به المطاف للوقوع بين أيدي هؤلاء الذين يعرفهم السوريون، جيداً، منذ ما قبل الثورة على نظام الأسد، بحسب تعليقات.