أظهرت دراسة دولية حديثة، أن عقارا يستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يخفض خطر الإصابة بقصور القلب.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد "كارولينسكا" في السويد، بالتعاون مع معهد "ستاتينس سيروم" في الدنمارك، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (British Medical Journal) العلمية.
وعادة ما يفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.
وإلى جانب الشعور بالإنهاك والتعب أو تورم الساقين، تشمل الأعراض أيضا الشعور بضيق في التنفس عند صعود الدرج مثلا، وتراجع القدرة على بذل المجهود، أو الإصابة بحالة عامة من الوهن.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف فاعلية مثبطات (SGLT2) التي تسمى أيضا (gliflozins)، وهي فئة من الأدوية التي تمنع إعادة امتصاص الجلوكوز في الكلى، وبالتالي تخفض نسبة السكر في الدم، وتستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني.
وللتوصل إلى نتائج الدراسة، استخدم الباحثون العديد من السجلات الوطنية التي تحتوي على بيانات حول الأدوية والأمراض وسبب الوفاة، وغيرها من البيانات لقرابة 21 ألف مريض بالسكري من النوع الثاني، الذين بدأت مجموعة منهم العلاج بمثبطات (SGLT2) بين أبريل/ نيسان 2013، وديسمبر/ كانون الأول 2016.
ووجد الباحثون أن هذه الأدوية تخفض خطر الإصابة بقصور القلب، إضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعد إحدى المضاعفات الشائعة لمرض السكري.
ووجدوا أيضا أن المجموعة التي تناولت تلك الأدوية، انخفض لديها خطر قصور القلب بنسبة 34 بالمئة، والوفاة بأمراض القلب بنسبة 20 بالمئة، مقارنة بمرضى السكري الذين لم يتناولوا مثبطات (SGLT2).
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية، تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، إذ يفوق عدد الوفيات الناجمة عنها، عدد تلك الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جراء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30 بالمئة من مجموع الوفيات بالعالم كل عام، وبحلول 2030 من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويا.