
كأفادت مصادر خاصة لتقدمي أن الخبر الذي نشرته ” la lettre du continent عن بقاء احميده ولد اباه مستشار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز المكلف بالتنصت على المكالمات الهاتفية و قرصنة الحسابات الألكترونية كانت مصدره الصحفية السابقة في الصحيفة جاستين سبيجيل، التي تعمل حاليا في جون آفريك، محررة للأخبار الواردة من موريتانيا و تشاد.
و كانت سبيجيل قد ارتبطت بعلاقة وطيدة مع القصر الأرزق في نواكشوط منذ بداية تولي ولد عبد العزيز للحكم، إثر انقلابه على الرئيس المدني المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، حيث توطدت علاقتها باحميده ولد اباه و جمال ولد الطالب.
و حسب المصادر فقد قامت جون آفريك بانتداب الخبير العسكري آلان فوجاس المسؤول عن الملفات العسكرية لديها بتغطية الحملة الانتخابية للرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني، و إبعاد جاستين سبيجيل بسبب سوء علاقتها بولد الغزواني الذي سبق أن نشرت تفاصيل “غير ودية” عن ملابسات مغادرة زوجته مريم بنت فاضل ولد الداه لعملها في السفارة الموريتانية بواشنطون. و حسب مصادر متطابقة فإن نشر تلك التفاصيل كان بإيعاز من صديقيها أحميده و جمال ولد الطالب، اللذين كانا يقودان حملة منظمة في الإعلام الفرنسي لتمرير مأمورية ثالثة لولد عبد العزيز و لاستبعاد ترشيح ولد الغزواني الذي كان الأحظى بخلافة سلفه.
و تقول المصادر إن سبيجيل استغلت علاقاتها في القصر الأرزق بنواكشوط للحظوة بموطأ قدم لدى الرئاسة في تشاد، مستغلة صداقة ولد عبد العزيز و الرئيس التشادي إدريس دبي.
و في سياق آخر كشفت مصادر عالية الاطّلاع أن جمال ولد محمد الذي سرب لبعض المواقع الألكترونية أخباراً عن لقاءات جمعته بولد الغزواني لم يلتق به منذ وصوله للسلطة. بل كان يتردد في كلتا زيارتيه الأخيرتين على مكتب احميده ولد اباه، الذي اتصل في المرة الأخيرة من هاتف مكتبه على ولد الغزواني ليخبره بوجود ولد الطالب معه في مكتبه، و إلحاحه عليه في لقائه على وجه الاستعجال، لمستجدات في ملف ولد بوعماتو، غير أن ولد الغزواني رد عليه باقتضاب: ليعود في 17 نوفمبر عند الساعة الرابعة و النصف مساءً، و عندها قال احميده لولد الغزواني إن جمال يود السلام عليه، ثم سلّم الهاتف لولد الطالب الذي لم يتبادل مع ولد الغزواني غير مفردات السلام و المجاملة المعتادة.
نقلا عن صحيفتي تقدمي