الجزائر ـ “القدس العربي “:
قالت مصادر إعلامية جزائرية إن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة مازال يقيم في الإقامة الرئاسية في زرالدة رغم استقالته مطلع أبريل/ نيسان الماضي، وأنه مازال يخضع لعلاج طبي، دون تقديم تفاصيل عن وضعه الصحي، علما أنه لما كان رئيسا كان يسافر باستمرار للخضوع إلى فحص طبي في الخارج، وكان ذلك في إحدى المصحات الفرنسية ثم أصبح يسافر إلى سويسرا، علما أن آخر مرة سافر فيها إلى الخارج كانت مطلع شهر مارس/ آذار الماضي.
وقال موقع « شهاب برس » إن الرئيس المخلوع من طرف الحراك الشعبي يحظى برعاية صحية شاملة في الإقامة الرئاسية بزرالدة غربي العاصمة، وأن قاعة علاج يديرها أطباؤه المعالجون وممرضون ومختصون في إعادة التأهيل الحركي خصصت له.
وبحسب الموقع فإن العشرات من رجال الأمن يحرسون محيط الإقامة الرئاسية التي تقع في غابة، بمحاذاة الطريق السريع بزرالدة، وأن الرئيس السابق يقيم في الطابق الثالث من البناية الرئيسية في الإقامة، والتي توجد بها العيادة التي يتلقى فيها العلاج منذ نهاية 2013، وأن الحراسة الأمنية قرب شقته قلصت، وخفّض عدد سيارات الحراسة التي كانت متوقفة قرب العمارة التي توجد بها الشقة من 3 سيارات إلى سيارة واحدة.
وذكر الموقع أن بوتفليقة يمتلك شقة في حي البشير الابراهيمي، وفيلا في نفس العنوان كانت مخصصة للمرحومة والدته، بالإضافة إلى مجمع سكني يضم 5 فيلات في الأبيار غير بعيد عن إقامة جنان الميثاق، لأشقائه، لكن الحقيقة، وبحسب معلومات تحوزها « القدس العربي » فإن الرئيس بوتفليقة أخذ معظم الشقق الموجودة في بناية البشير الإبراهيمي، ولم يتبق إلا بضعة شقق يقيم بها موظفون سابقون في الرئاسة، كما أنه بجانب الفيلا التي كانت تقيم بها والدته أخذ فيلا أخرى كانت ملك للسفارة الليبية، فاتصل بالعقيد معمر القذافي وطلب الحصول عليها، بدعوى أنها قريبة من فيلا والدته، وأن شقيقه الطبيب يحتاج أن يكون قريبا منها، فامتعض القذافي لكنه وافق في النهاية، بالإضافة إلى الفيلا التي كان يقيم بها الرئيس السابق اليامين زورال والموجودة أيضا بشارع البشير الإبراهيمي، وفيلا أخرى بالقرب من شارع البشير الإبراهيمي ، وفيلا أخرى في سيدي فرج، وما خفي كان أعظم.
وأشار الموقع إلى أن بوتفليقة يستقبل زيارات أفراد عائلته بانتظام، من بينهم شقيقته زهور وشقيقه ناصر الذي استقال من منصبه كأمين عام لوزارة التكوين المهني، وهو المنصب الذي شغله لمدة 21 سنة، وكان هو الآمر الناهي في الوزارة، بينما حُكم على شقيقه الأصغر السعيد بوتفليقة، بـ15 سنة سجنا.
ويعاني بوتفليقة من آثار جلطة دماغية أصيب بها في 2013، وجعلته طريح الفراش طوال السنوات الماضية.