
على علاته و على ما صاحبه من آلام بترك مواطنين عزل يتسكعون على مشارف حدود الوطن من دون السماح لهم بالدخول و من دون اتخاذ أي تدابير أخرى لمساعدتهم على البقاء في تلك الظروف الصعبة، لا نستطيع إلا أن نعترف بأن صرامة هذا القرار أنقذت البلاد من كارثة حقيقية ما كانت تستطيع مواجهتها بغير مثل تلك الصرامة في قرار إغلاق منافذ البلد مهما كانت انعكاساتها ، للحد من انتشار العدوى .
و اليوم و قد تمت السيطرة - لله الحمد - على الوضع في الداخل ، آن الأوان للتفكير بجد و بنفس الصرامة، في مأساة العالقين على الحدود:
يجب اليوم إعداد خطة محكمة و توفير وسائل تنفيذها و إصدار الأوامر للسفارات لإنهاء محنة جالياتنا العالقة في كل مكان.
الآن تجاوزت السلطات صدمة التعامل مع البداية و رهبة غموض سلوك الفيروس المرعب و اكتسبت خبرة جيدة في طريقة التعاطي مع كل حالة و طرق العزل الآمنة و توفرت على قدر مهم من وسائل اكتشافه و مقاومته و لم يبق لديها أي عذر في ترك هؤلاء لمصيرهم المجهول.
نرجو أن تفكر السلطة بجد في حل مشكلة هؤلاء ، إما من الداخل و إما من الخارج ، بما يطمئن ذويهم على سلامتهم و استقرار أوضاعهم.
نقدر جدا صعوبة و خطورة هذا القرار لكننا نرفض منطق استحالته.